سخرت مصالح مديرية التنظيم والشؤون العامة بولاية وهران بالتعاون مع مختلف مصالح دوائر وبلديات الولاية، كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح الانتخابات الرئاسية، التي جرت في ظروف طبيعية وعادية جدا، وما ساعد في ذلك هو الجو الربيعي المشمش ودرجة الحرارة المعتدلة التي ميزت يوم أمس، الامر الذي جعل المواطنين يتوجهون الى مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في جو مليئ بالتفاؤل. وكانت هذه المصالح قد حددت مكاتب الاقتراع ب 2881 مكتب موزعة على 252 مركز تصويت، فيما بلغ عدد الرجال المسجلين ب 512275، مقابل 453433 امرأة. واثناء تجولنا عبر العديد من مكاتب الانتخاب على مستوى بلديتي وهران وبئر الجير، أكد العديد ممن التقينا بهم، على ضرورة الإدلاء بأصواتهم للتعبير عن رغبتهم في ضرورة القيام بالواجب الانتخابي لمواصلة مسار التنمية الوطنية، التي اعادت الجزائر الى سابق عهدها بعدما عانت من ويلات عشرية سوداء. الشباب الذين تحدثنا إليهم كذلك من الرجال والنساء، أكدوا أنهم متحمسون للإدلاء بأصواتهم والتعبير عن رغبتهم في المساهمة في بناء البلاد من خلال التوجه الى صناديق الاقتراع، التي كان يقبل عليها المواطنون في ظروف عادية وفي جو مفعم بالفرح والسرور، حيث قابلنا الكبار والصغار، منهم من يدلي بصوته لأول مرة ومنهم من سبق له أن أدى واجبه الانتخابي في العديد من المرات، حتى أن هناك العديد من الناخبين الذين لم يسبق لهم القيام بواجبهم الانتخابي في المناسبات السابقة أكدوا أنه لا منفعة تذكر من مقاطعة الانتخابات مادام قطار الحياة مستمر والعملية التنموية متواصلة، لذلك وجدوا أنفسهم في العديد من المناسبات على الهامش، الأمر الذي جعلهم يقتنعون بضرورة التوجه الى صناديق الاقتراع والقيام بالواجب الانتخابي والتعبير عن أصواتهم والمساهمة الفعالة والحضارية.