فوتت تشكيلة اتحاد العاصمة فرصتها في استعادة الصدارة مجددا، وتعزيز حظوظها في الفوز بلقب البطولة هذا الموسم، وتلقت هزيمة قاسية أمام ضيفتها شبيبة بجاية بأربعة أهداف لثلاثة في اللقاء المتأخر الذي جرى أمس الأول بملعب حمادي ببولوغين، ليظل الاتحاد في المركز الثاني برصيد 49 نقطة وبفارق نقطة وحيدة عن وفاق سطيف، في حين جددت تشكيلة شبيبة بجاية حظوظها في المنافسة وقلصت الفارق عن المتصدر إلى ثلاث نقاط فقط قبل جولتين من نهاية الموسم. وباتت وضعية الاتحاد حاليا في صراع اللقب جد معقدة، حيث أن الاتحاد أمام حتمية الفوز في لقائه غدا أمام أولمبي الشلف من أجل تأجيل حسم البطولة إلى الجولة الأخيرة، ولعل ما يزيد من صعوبة مهمة رفقاء جديات أنهم سيلاقون الشلف على ملعبه محمد بومزراق وبمعنويات عالية بعد تأهله لأول مرة إلى دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا، كما أن الشلف سيدخل لقاءه أمام اتحاد العاصمة بحافز الفوز وتحقيق مركز مؤهل لدوري الأبطال الموسم القادم، وهو ما يعني أن اللقاء سيكون صعبا للغاية على أشبال المدرب ايغيل المطالب بإسقاط فريقه السابق. حسابات اللقاءات المباشرة لا تخدم سوسطارة ويبقى الخيار الوحيد المطروح أمام أصحاب اللونين الأحمر والأسود من أجل الفوز بلقب البطولة هو ضمان الانتصار في اللقاءين القادمين أمام كل من الشلف بملعبه غدا، ثم في اللقاء الأخير الذي سيستقبل فيه الاتحاد المتصدر وفاق سطيف، وفي حال إخفاق أبناء سوسطارة في العودة بالنقاط الثلاث من ملعب بومزراق فإن فرصهم ستتلاشى في إحراز البطولة حتى لو فازوا على وفاق سطيف في اللقاء الأخير، حيث أن تساوي الاتحاد مع بجاية في عدد النقاط يصب في صالح بجاية، وهو نفس الأمر الذي ينطبق في حال إنهاء الموسم بثلاثة فرق في الصدارة، حيث ستتوج بجاية باللقب. اللقب السادس لا يزال في يد اللاعبين وبعيدا عن لغة اللقاءات المباشرة، ومن أجل تفادي الحسابات، فإن الاتحاد مطالب بجمع ست نقاط في آخر مواجهتين، وضمان اللقب السادس في تاريخه بشكل رسمي، حيث أن مصير البطولة لا يزال في يد الفريق، والذي سيكون أمام خيار الانتصار وتفادي التعثر، والتتويج باللقب.