الأمين العام للشركة: الحكومة قرّرت منع طائراتنا من المبيت في سوريا لدواع أمنية كشف الأمين العام للخطوط الجوية الجزائرية، عبد الرحمن حليمي، عن عودة الشركة رسميا إلى ليبيا بداية من يوم الخميس المنصرم، في الوقت الذي قال إن برنامج الرحلات يتضمن رحلة واحدة في الأسبوع كل خميس نحو مطار طرابلس. وقال حليمي، في اتصال ب”الفجر”، إن هذا القرار جاء بعد مفاوضات طويلة مع الطرف الليبي وبعد التيقّن من استقرار الوضعية الأمنية بالمنطقة وعودة معظم شركات الطيران والاستثمار الأجنبية إلى ليبيا، بما في ذلك الخطوط الجوية البريطانية التي عادت مؤخّرا إلى مطار طرابلس. وأوضح الرجل الثاني بمبنى الجوية الجزائرية، أن الرحلة التي باشرتها الجوية الجزائرية يوم الخميس المنصرم كانت شبه فارغة، حيث لم تلق هذه الأخيرة أي إقبال من طرف المواطنين على خلاف ما كان عليه الوضع سابقا قبل وقف الرحلات شهر مارس 2011 إثر الثورة التي شهدها الليبيون ضدّ نظام القذافي، والتي أدت إلى مغادرة كافة الشركات الأجنبية للإستثمار المنطقة ووقف كافة الرحلات الجوية لجل شركات الطيران العالمية. وفيما يخص الرحلات الجوية نحو سوريا التي تشهد تدهورا أمنيا حادا، أكّد حليمي أنها لم تعرف أي عملية توقيف منذ بداية الثورة رغم المخاطر الكائنة بالمنطقة، في حين قال إنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات الاحترازية، على غرار منع المركبات الجوّية من المبيت في الإقليم، حيث تضطر هذه الأخيرة إلى العودة إلى تراب الوطن في نفس يوم الرحلة تفاديا لتعرّضها إلى أي اعتداء. وأضاف نفس المسؤول أن أي اضطراب أمني تشهده أي دولة تضطر فيه الجوية الجزائرية إلى توقيف رحلاتها في خضمه، على غرار كافة شركات الطيران الدولية تفاديا لأي مخاطر أمنية من شأنها أن تعترض طاقم الطائرة أو المسافرين، في حين تتكبّد هذه الأخيرة خسائر بالجملة نتيجة إلغاء هذه الرّحلات. وكانت الخطوط الجوية الجزائرية قد أصدرت بيانا رسميا شهر مارس 2011 يفيد بوقف كافة رحلاتها نحو ومن ليبيا لدواع أمنية وبسبب التوترات التي تشهدها المنطقة، معلنة عن مباشرة نشاط هذه الرحلات فور عودة المياه إلى مجاريها. كما كان الطيران المدنى الجزائرى قد قام بتغيير خطوط مسار رحلات الجوية الجزائرية التى تمر فوق الصحراء الكبرى، بسبب المخاوف من تعرض الطائرات التجارية لصواريخ مهربة من ليبيا شهر مارس 2011. وحسبما ذكرته الجوية الجزائرية آنذاك فإن “الأجواء الليبية غير الآمنة بالنسبة للطيران المدني والتجاري الجزائري، بسبب المخاوف من انتشار أسلحة الدفاع الجوى المهربة من ليبيا، أدى إلى قيام السلطات الجزائرية بتغيير مسار رحلات طائرات الخطوط الجوية الجزائرية فوق الصحراء الكبرى”. وينتظر أن تباشر المجموعة النفطية سوناطراك نشاطها رسميا بليبيا خلال أيام، حسبما سبق أن تم إعلانه من قبل مسؤولي هذه الأخيرة.