قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها”. رواه مسلم وتقول عائشة رضي الله عنها: “لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهداً منه على ركعتي الفجر“. متفق عليه صبر العلماء في تحصيل العلم عن جابر بن عبد الله قال: بلغني حديث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم أسمعه منه فابتعت بعيراً فشددت عليه رحلي، ثم سرت إليه شهراً، حتى قدمت الشام، فإذا هو عبد الله ابن أنيس الأنصاري، فأتيته فقلت له: حديث بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المظالم، لم أسمعه، فخشيت أن أموت أو تموت قبل أن أسمعه. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “يحشر الناس غرلاً بُهماً، قلنا: وما إليهم؟ قال: ليس معهم شيء فيناديهم نداء يسمعه من بُعد كما يسمعه من قرب: أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار، وأحد من أهل الجنة عنده مظلمة، حتى أقصها منه، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة حتى أقصها منه حتى اللطمة، قلنا: كيف، وإنما نأتي الله عراة غرلاً بُهماً؟ قال: بالحسنات والسيئات”.