وصف عبد الحميد سي عفيف، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، في تصريح ل "الفجر" الحملة الانتخابية التي يقوم بها بلخادم لصالح الأفالان تحسبا للتشريعيات المقبلة "مهزلة" بدون برنامج ولا أهداف وهو الأمر الذي يؤدي إلى تقهقر الحزب العتيد أمام الأحزاب الجديدة، مضيفا أن سحب الصلاحيات من محافظ الحزب بتلمسان ومنحها لمتصدر القائمة الطيب لوح يعد خرقا آخر لقانون الحزب. كشف عبد الحميد سي عفيف، في تصريح خاص ل "الفجر"، أمس، أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، يواصل خرق الحزب وضرب قانونه الأساسي عرض الحائط وحجته في ذلك إقدام بلخادم على سحب كامل الصلاحيات من محافظ ولاية تلسمان الذي انتخبته القاعدة لذات المنصب في سنوات مانحا إياها لوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، متصدر قائمة جبهة التحرير الوطني بولاية تلسمان. وعبر سي عفيف في ذات التصريح عن امتعاض أعضاء اللجنة المركزية المبادرين لعقد دورة استثنائية بتاريخ 19 ماي المقبل، وهي الدورة التي تنتخب أمينا عاما ومكتبا سياسيا جديدين بجبهة التحرير الوطني، من أداء الحملة الانتخابية لجبهة التحرير الوطني، وهي الحملة التي تفتقد إلى استراتيجية وأداء ما جعلها "رديئة"، حسب تعبيره. كما انتقد سي عفيف خطاب عبد العزيز بلخادم في نفس الحملة الذي وصفه بالمستهلك خاصة ما تعلق بخطاب المناورات الأجنبية التي تحدث عنها بلخادم في 8 ولايات وطنية زارها في إطار الحملة الانتخابية. وفي نفس السياق، قال عبد الحميد سي عفيف الذي كان أقرب المقربين من بلخادم قبل الإعلان عن قوائم تشريعيات جبهة التحرير الوطني المقررة في 10 ماي المقبل، إن الأمين العام للحزب يواصل ضرب القانون الأساسي عرض الحائط من خلال سحب صلاحيات تسيير شؤون محافظة تسلمان من المحافظ الحالي لفائدة الوزير الطيب لوح متصدر قائمة الحزب بنفس الولاية، هذا إلى جانب تغييب الوجوه التاريخية والقيادية وكذا أعضاء المكتب السياسي من الترويج للحملة الانتخابية، ما ينذر بهزيمة سيمنى بها الحزب العتيد في الانتخابات التشريعية المقبلة.