يشتكي سكان حي 54 تعاونية عقارية بضاحية وادي المعيز، جنوب مدينة ڤالمة، من انعدام الإنارة العمومية، ما جعل الحي مرتعا لتعاطي جميع المخدرات والخمور، وأصبحت هذه الظاهرة تشكل خطرا على حياتهم وحياة أطفالهم، حيث تعرض العديد من السكان الى اعتداءات بالسلاح الأبيض من طرف هؤلاء المنحرفين. ويتخوف السكان من تأثير الظاهرة على أطفالهم بعد أن أصبحت قارورات الخمور ترمى بكل أرجاء الحي. كما اشتكى السكان من التوقف المفاجئ لأشغال تهيئة الحي منذ مدة لأسباب لاتزال مجهولة، ما دفع السكان إلى مناشدة الجهات المعنية قصد التدخل للنظر في انشغالاتهم، من بينها إصلاح مصابيح الإنارة العمومية وعودة أشغال التهيئة التي باشرتها السلطات المحلية. وفي ذات السياق يشتكي سكان أغلب الأحياء الترقوية بڤالمة من عدة مشاكل تخص نظافة عماراتهم ومحيط أحيائهم الترقوية، من كثرة الأعشاب الضارة التي وصل طولها في بعض الأحياء إلى ما يفوق المتر، والأوساخ التي أصبحت تحيط بالعمارات، مشكلة بذلك خطرا على صحة السكان. يحدث هذا رغم محاولة السلطات المحلية إعطاء وجه حضري لهذه الأحياء الترقوية وذلك بانطلاقتها في تحسين بعض الأحياء من خلال زرعها للعشب الطبيعي، على غرار حي المناورات وما يتم من تهيئة بحي الملعب القديم وسط مدينة ڤالمة، إلا أن هذه العملية لاتزال بطيئة لكي تشمل جميع الأحياء التي تعاني من كثرة نمو هذه الأعشاب والأشواك أمام العمارات. وحسب بعض المواطنين فإن هذه الحشائش أصبحت مصدر إزعاج حقيقي لهم، خاصة أنها تحولت إلى مكان مفضل لتكاثر أنواع الحشرات الزاحفة، أين عثر بعض الأطفال بحي 57 مسكن على ثعبان طوله يفوق المتر وسط هذه الحشائش.. وكذا معاناة السكان مع الحشرات الطائرة خاصة حشرة الناموس، التي عبر بشأنها السكان عن استيائهم من المصالح المعنية التي لم تتدخل في الوقت المناسب لإبادة هذه الحشرات الطائرة بواسطة رش أقبية العمارات بالمبيدات للحيلولة دون تكاثرها، والتي تحولت إلى هاجس حقيقي بالنسبة إليهم خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة.