يشتكي سكان أغلب الأحياء الترقوية بڤالمة من عدة مشاكل تخص نظافة عماراتهم ومحيط أحيائهم الترقوية، على غرار حي 57 مسكنا ترقويا، إذ عبر لنا السكان عن استيائهم الشديد مما آلت إليه حالة عماراتهم، بعد أن عزفت مديرية الترقية والتسيير العقاري عن إرسال منظفات للقيام بتنظيف سلالم العمارات منذ شهور عديدة، رغم تسديدهم لضريبة هذه الخدمة كل شهر، وهو الشيء الذي جعل سلالم العمارات تتراكم بها الأوساخ رغم تطوع السكان من حين إلى آخر لتنظيفها، حسبهم. كما يشتكي سكان الأحياء الترقوية من كثرة الأعشاب الضارة والأوساخ التي أصبحت تحيط بالعمارات. وعلى سبيل المثال، فإن حي عين دفلة أصبح نموذجا حيا على ما وصلت إليه وضعية الأحياء الترقوية بڤالمة، إذ تستقبلك القمامة المنتشرة في كل مكان، بالإضافة إلى التجول والرعي الشبه يومي للحيوانات، على غرار الأبقار بين العمارات بحثا عن الأعشاب أو بقايا بعض الخضر والفواكه. يحدث هذا بالرغم من محاولة السلطات المحلية إعطاء وجه حضري لهذه الأحياء الترقوية وذلك بانطلاقتها في تحسين بعض الأحياء من خلال زرعها للعشب الطبيعي، مثلما تم إنجازه بحي المناورات، إلا أن هذه العملية لاتزال بطيئة حتى تشمل جميع الأحياء التي تعاني من كثرة نمو هذه الأعشاب والأشواك أمام العمارات. وحسب بعض المواطنين، فإن هذه الحشائش أصبحت مصدر إزعاج حقيقي لهم، خاصة أنها تحولت إلى مكان مفضل لتكاثر أنواع الحشرات الزاحفة والطائرة، وبالخصوص حشرة الناموس التي لم تتدخل المصالح المعنية في الوقت المناسب لإبادتها.