وجهت النيابة العامة بمحكمة العاصمة الموريتانية نواكشوط، أمس الاثنين، إلى عبدالله السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات السابق في ليبيا والساعد الأيمن للعقيد الراحل معمر القذافي تهمة دخول البلاد بوثائق مزورة. وأحالت النيابة السنوسي إلى السجن المركزي بنواكشوط على ذمة التحقيق في هذه التهمة التي ترقى إلى جنحة. وأوضح مصدر قضائي أن السنوسي كان مرفوقا بابن أخيه وقد حضرا إلى المحكمة وسط إجراءات أمنية مشددة وفي وقت متأخر من الليلة الماضية. ويوجد السنوسي منذ صباح أمس بسجن العاصمة المركزي، حسب مصادر في السجن. وكان السنوسي قد اعتقل في 17 مارس الماضي في مطار العاصمة الموريتانية نواكشوط لدى وصوله على رحلة طيران عادية قادمة من مدينة الدارالبيضاء المغربية مسافرا بجواز سفر مالي مزور. وطلبت الحكومة الليبية رسميا من موريتانيا تسليمها السنوسي حيث أرسل المدعي العام الليبي طلبا رسميا إلى الحكومة الموريتانية عبر الإنتربول لتسليم السنوسي إلى ليبيا. والسنوسي هو زوج ابنة العقيد معمر القذافي وكان يوصف بأنه من أخلص رجاله. وهرب من ليبيا العام الماضي بعد الإطاحة بالقذافي وقتله في أعقاب أشهر من القتال الداخلي في البلاد، وهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.