يطالب عمال المؤسسة الوطنية لتوزيع وصيانة العتاد الفلاحي (سياما) بسيدي بلعباس، السلطات المحلية وفي مقدمتها والي الولاية، بالتدخل للنظر في وضعيتهم المهنية والإجتماعية بعد تأخر استلامهم رواتبهم الشهرية منذ سنة بسبب انهيار رقم أعمال المؤسسة، وهي الوضعية التي استاء لها العمال كثيرا.أكد العمال أنهم أضحوا غير قادرين على تحمل أعباء ومصاريف عوائلهم، بعد أن أثقلت الديون كاهلهم، مؤكدين ضرورة وضع حد لمعاناتهم. وأضافوا أن مؤسستهم التي أنشئت سنة 1963، والتي تعد الشركة الفلاحية الوحيدة في القطاع العام، تقلص نشاطها بعد تغيير القانون الأساسي سنة 2010 بقرار من المديرية العامة، حيث تحولت من البيع والشراء إلى الخدمات الفلاحية، هذا الإنتقال أثر سلبا على مردودية العمال بسبب نقص خبرتهم وتجربتهم في هذا المجال وكذا تقلص عدد العمال من 140 إلى 18 عاملا. وفي هذا الصدد كشف مسيرو المؤسسة أن النشاط الجديد كان وراء انهيار رقم أعمال المؤسسة بسبب انعدام الخبرة لدى العمال في المجال الفلاحي، وانعدام الآلات اللازمة للنشاط الفلاحي، بالإضافة إلى تحول الفلاحين إلى ولايات أخرى لاقتناء مستلزماتهم، وهو ما خلق عجزا أمام المسيرين في دفع مستحقات العمال العالقة منذ 12 شهرا. وحيال هذا الوضع، الذي وصفه العمال بالخطير، يطالب هؤلاء بضرورة التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم بعد استنفادهم كل السبل في الحصول على مستحقاتهم العالقة، ومن ذلك عديد المراسلات إلى الجهات الوصية.