يشتكي تلاميذ متوسطة العقيد لطفي بمدينة تيزي وزو من نقائص فادحة تعاني منها مؤسستهم التربوية والتي حولت يومياتهم إلى جحيم حقيقي جراء افتقارها لأدنى متطلبات التمدرس التي تأتي في مقدمتها غياب النظافة والوضعية الكارثية التي آلت إليها المراحيض، وانقطاع المياه وانعدام الحنفيات وافتقار الأقسام للزجاج الذي من شانه أن يقي من البرد.. وغيرها من النقائص التي تهدد حياتهم. أجمع العديد من تلاميذ متوسطة العقيد لطفي الذين تحدثت إليهم ''الجزائر نيوز'' على أن مؤسستهم التربوية لم تعد تصلح للتمدرس وتغيب فيها كل شروط التعليم والتربية، حيث أكدوا لنا مرارا أن معاناتهم في هذه المؤسسة تتفاقم من يوم إلى آخر جراء غياب أدنى الضروريات التي تضمن السير الحسن للدراسة دون أن يسجلوا أي تدخل من المسؤولين لوضع حد نهائي لهذه الوضعية حيث يعتبر مشكل غياب دورة المياه العائق الأكبر أمامهمو فالمراحي أصبحت غير صالحة، كما أنها أضحت مصدرا للأوبئة والأمراض التي تهدد صحتهم لافتقارها لأدنى الشروط، فمعظم أبوابها مكسرة ومضى عليه وقت طويل دون أن يتم تصليحها، بالإضافة إلى غياب حنفيات الماء ما جعلها مصدرا للروائح الكريهة المنبعثة والتي تصل إلى غاية الأقسام المجاورة لها، كما أن القرار الذي اتخذته إدارة المؤسسة بتحويل المراحيض الخاصة بالبنات إلى الذكور بسبب تأخر أشغال عمليه إعادة ترميم المراحيض الخاصة أثار استياء شديدا لدى البنات. ومن جهة أخرى، أكدوا أن معظم أقسام الإكمالية تفتقر نوافذها للزجاج، إذ يتخوف المتمدرسون بهذه المؤسسة التربوية من احتمال تكرار سيناريو المعاناة التي عاشوها الشتاء الماضي، حيث واجهوا مشاكل كثيرة آرقتهم وأثقلت كاهلهم في ظل برودة الطقس التي تتميز بها المنطقة، وذكر أحد التلاميذ في هذا الصدد أنهم لطالما عانوا من البرد في أعز الشتاء ما جعل تحصيلهم العلمي يتراجع، مشيرين إلى أنهمئ طالبوا المسؤولين بالتدخل أكثر من مرة لإعادة تصليح زجاج النوافذ غير أنه لا حياة لمن تنادي. ما دفع بآلاف التلاميذ إلى ارتداء المعاطف أثناء إلقاء الدروس، وفي بعض الأحيان يضطرون للغياب عن مقاعد الدراسة بسبب برودة القسم ، كما أن مرافق هذه المدرسة توجد في وضعية كارثية حيث أن معظمها لم تشهد أي عملية ترميم خاصة وأن بعضها تعرض لتصدعات دون أن تحرك الجهات الوصية ساكنا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاحها، فحسبهم، توجد في الطابق الثاني قاعة للدراسة أغلقت أبوابها لمدة تزيد عن سنتين بسبب تسرب مياه الأمطار إلى داخلها والتصدعات الكثيرة التي لحقت بسقفها وجدرانها. تجدر الإشارة إلى أننا قد تنقلنا إلى هذه المؤسسة التربوية قصد أخذ انطباعات مديرها بخصوص المشاكل العديدة التي تعترض التلاميذ إلا أنه منعنا من الدخول ورفض الإدلاء بأي تصريح بحجة أن الأمر يتطلب ترخيصا من مديرية التربية. وفي ظل تفاقم أوضاع التلاميذ بمتوسطة العقيد لطفي بمدينة تيزي وزو طلب هؤلاء من السلطات المحلية بما فيها مديرية التربية بذات الولاية التدخل العاجل لوضع حد نهائي لمعاناتهم وتوفير لهم الظروف اللازمة لضمان السير الحسن لتمدرسهم.