أقدمت أمس أكثر من 72 عائلة تقطن البناءات الفوضوية ببلدية الزريزر بولاية الطارف، على غلق مقر البلدية بالمتاريس والحجارة ومنع المير من الخروج من المقر لمدة ست ساعات، حتى تدخلت مصالح الدرك الوطني التابعة إقليميا لولاية الطارف لتفريق المتجمهرين، فيما تم اعتقال 10 شبان شاركوا في عملية التجمهر غير المرخص والتحريض على الاحتجاجات الأخيرة التي حولت منطقة الزريزر إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار. تجمهرت خلال الساعات الأولى من صباح يوم 72 عائلة تقطن البناءات الهشة والفوضوية أمام مقر البلدية التي تم غلقها بالحجارة والمتاريس، وذلك تعبيرا عن امتعاضهم الشديد إزاء إقصائهم من القائمة الاسمية التي تم فيها إدراج أسماء لمستفيدين من خارج الولاية، وأغلبهم حسب المحتجين من معارف وأقارب المير وهو الأمر الذي لم تهضمه العائلات، خاصة تلك التي تقطن بالأكواخ القصديرية والتي هي عبارة عن “خرب” لا تصلح للسكن، بالإضافة إلى معاناة 12 عائلة أخرى تسكن البناءات الهشة الآيلة للسقوط والتي تتحول مع سقوط الأمطار إلى برك مائية. وهو ما أثر سلبا على صحة الأطفال والشيوخ. كما تجدر الإشارة إلى أنه تم توزيع 72 سكنا اجتماعيا صبيحة يوم العيد. وعلى صعيد آخر طالب سكان الزريزر بتدخل الوالي بوضع حد لمثل هذه التجاوزات، وقد هددوا بتصعيد الاحتجاج والخروج إلى الشارع في انتفاضة شعبية. ويذكر أن رقعة الاحتجاجات قد اتسعت بولاية الطارف بعد تزايد انشغالات السكان حول الماء، السكن والكهرباء.