عادت تشكيلة المنتخب الوطني إلى أجواء التحضيرات مجددا، حيث برمج الجهاز الفني للخضر مساء أمس حصة الاستئناف بالمركز التقني بسيدي موسى، والتي خصصها المدرب وحيد حليلوزيتش من أجل العودة تدريجيا إلى ريتم التحضير بعد يوم راحة استفادت منه العناصر الوطنية عقب لقاء النيجر الودي. شهدت حصة الاستئناف غياب كل من لاعب الوسط عبد المومن جابو والمدافع بن طيبة كادامورو اللذين أعفاهما الناخب الوطني من التربص الحالي بسبب تعرضهما للإصابة التي ستحرمهما من التواجد في لقاءات جوان القادم، في حين غاب كل من الحارس دوخة والمدافع بلعمري، والقائد مجيد بوڤرة، حيث خاض المصابون برنامجا خاصا رفقة الجهاز الطبي من أجل ضمان عودتهم السريعة للمشاركة مع المنتخب. وستواصل التشكيلة الوطنية استعدادتها اليوم، حيث سيشرع المدرب حليلوزيتش في رفع برنامج العمل من أجل ضمان الجاهزية المطلوبة، ويبدو أن التحضيرات تسير وفق ما يريده الناخب الوطني خاصة في ظل الثقة الكبيرة التي يتمتع بها التعداد بعد الفوز المعنوي الكبير على النيجر، والأداء الجميل الذي لاقى استحسان أنصار المنتخب. الخضر أعادوا مشاهدة لقاء النيجر من أجل تصحيح الأخطاء عقب الحصة التدريبية الخفيفة التي أجراها التعداد أمس، برمج حليلوزيتش اجتماعا تقنيا، حيث قام رفقة لاعبيه بإعادة مشاهدة لقطات فيديو لمواجهة النيجر الودية، وذلك من أجل مراجعة الأخطاء الفنية التي وقع فيها اللاعبون، وشدد المدرب الوطني على ضرورة العمل على إصلاح الهفوات سريعا، وإظهار انسجام أفضل، خاصة في الخط الدفاعي الذي لم يكن أداؤه مطمئنا. المدرب طلب منهم أداء أفضل أمام رواندا رغم أن المدرب الوطني شكر لاعبيه بالنظر للمستوى الجيد المقدم أمام النيجر، إلا أنه أكد في نفس الوقت عدم رضاه التام عن الأداء، حيث أكد للاعبين ضرورة تقديم عطاءات أفضل أمام روندا هذا السبت من أجل ضمان النقاط الثلاث، ما دام أن المنافس خطر، وأفضل فنيا من النيجر. حليلوزيتش يحسم التشكيلة الأساسية اليوم أوضح المدرب حليلوزيتش خلال الندوة الصحفية الأخيرة أنه سيحدد التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها المنتخب الرواندي اليوم الثلاثاء، حيث أكد أن جميع الأسماء تملك فرصة من أجل المشاركة في لقاء السبت القادم، باستثناء المصابين. ورغم أن الأمور تبقى شبه محسومة في بعض المناصب على غرار جمال مصباح على الجهة اليسرى من الدفاع، وفيغولي لصناعة اللعب، والحارس مبولحي في حراسة الشباك، ينتظر أن يقود لحسن الوسط الدفاعي، إلا أن الأمور تبقى غير واضحة في بعض المناصب الأخرى، وخاصة منصبي قلبي الدفاع، والظهير الأيمن، بالإضافة إلى لاعبي الخط الهجومي. بوڤرة غير جاهز ومشاركة بلكالام مجازفة من جانبه فإن قلب الدفاع مجيد بوڤرة الذي ضيع لقاء النيجر الودي بسبب الإصابة، سيضيع أولى لقاءات تصفيات المونديال أيضا، حيث لن يتواجد اسمه ضمن القائمة التي ستلاقي رواندا، وهو الأمر الذي يقلص من خيارات المدرب الوطني الذي يملك خيار تجديد الثقة في بوزيد للمشاركة رفقة مجاني مثلما كان عليه الحال في لقاء النيجر، أو المجازفة بتوظيف مدافع شبيبة القبائل بلكالام، وهو أمر مستبعد ما دام أن مدافع شبيبة القبائل لم يسبق له خوض أي مواجهة رفقة العناصر الوطنية. تنافس شديد من أجل قيادة الهجوم ويبدو أن المنافسة ستكون على أشدها في خط الهجوم، بوجود العديد من الأسماء الجاهزة، يتقدمها هلال سوداني مهاجم غيماراش والذي تألق بشكل واضح أمام النيجر، وإلى جانبه نجد المهاجم جبور الذي استعاد حسه التهديفي مجددا، وهو ما سيمنحه دفعة معنوية كبيرة لاستعادة مستواه المعهود رفقة الخضر، ويملك حليلوزيتش خيارات أخرى كمهاجم ريمس غيلاس ومهاجم أبردين محمد شلالي، وكذا مهاجم شباب بلوزداد سليماني.