خلفت اشتباكات عنيفة اندلعت أول أمس بمركب أرسيلور ميتال عنابة بين أنصار عيسى منادي وإسماعيل قوادرية، إصابة 6 عمال بجروح جراء استخدام العصي والهراوات أمام مقر النقابة. تدخل عناصر الدرك الوطني، أول أمس، على جناح السرعة لوضع حد لمعركة حامية الوطيس أشعلت فتيلها مسيرة احتجاجية لمراد بن ضيف الله، نائب الأمين العام لنقابة الحجار، اسماعيل قوادرية، مرفوقا بقرابة 1000 عامل، وعيسى منادي، المدعوم هو الآخر بقرابة 250 عامل. ومكن تبادل وتقاذف التهم تحت عنوان شعارات ونداءات عمالية من الطرفين، التمهيد لدخول بعض العناصر في عراك واشتباك بالعصي والهراوات، انتهى بإصابة 6 منهم بجروح متفاوتة الخطورة، تطلب الأمر نقلهم مباشرة لاستعجالات مستشفى الحجار لتلقي العلاج، في الوقت الذي تعمد فيه إسماعيل قوادرية الغياب عن هذه المسيرة منعا لاحتقان الوضع، مع العلم أنه أعلن تنحيه من على كرسي الأمانة النقابية للحجار، بسبب فوزه بمهام النيابة البرلمانية عن ولاية ڤالمة، تاركا المنصب لخليفته مراد بن ضيف الله لفترة انتقالية مدتها 3 أشهر يتم بعدها التحضير لانتخابات نقابية جديدة. ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي يتوعد فيه عيسى منادي، النقابي العائد بعد 5 سنوات من الغياب عن الحجار، لإعادة تشكيل مجلس نقابي جديد، وهو المطرود من نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين سنة 2009 بعد جنازة افتراضية قام بها له 5700 عامل داخل المركب. ووسط هذه الصراعات النقابية التي كان عيسى منادي أول من أشعل فتيلها تحت تبرير رغبة آلاف العمال في عودته على رأس الهرم النقابي في الحجار، جاء انسحاب قوادرية الذي قد يزيد الوضع تعقيدا بسبب إصرار أتباعه الإبقاء على المهام النقابية في أيديهم ما يرجح عودة تململ الوضع أكثر فأكثر بالحجار، الذي على الرغم من الوضعية غير المستقرة به، فإن معدلات الإنتاج في ارتفاع مستمر، خاصة بعد ربطها بالزيادة في الأجور، مع العلم أن تقرير الإدارة الفرنسية برئاسة فانسون لوغويك بخصوص مجريات ملف الاستثمار والعديد من الملفات المتعلقة بالأغلفة المالية للمركب وأجور عماله ومنحهم لم يتم الإفراج عنها بعد حيث عقد الرجل الثاني في سلسلة ”لاكاشمي ميتال” اجتماعا مغلقا رفقة المدير العام لوغويك والفرعي الأمريكي الجنسية، جو كازادي، الأربعاء الفارط لم يتم كشف نتائجه بعد.