أوقفت مصالح الدرك الوطني، بحر الأسبوع الفارط، أزيد من 15 شخصا بتهمة إثارة الفوضى في منطقة برج باجي مختار، بعد التورط في أعمال تخريبية مست عددا من التجهيزات الخاصة بالمصالح المعنية، وذلك احتجاجا على قرار هدم البناءات الفوضوية التي أضحت تنذر بتبعات خطيرة على المنطقة. حسب مصادر "الفجر"، فإن الأوضاع المزرية في منطقة برج باجي مختار بأدرار أضحت تتفاقم باستمرار بعد قيام القوة العمومية بهدم الأحياء الفوضوية التي انتشرت كالفطريات بداية العام الجاري، ووصفت بأنها قنبلة موقوتة ستعصف بالمسؤولين بسبب أزمة السكن التي تشهدها المنطقة، وقد أدت بعدد من المتضررين إلى تنظيم موجة احتجاج للتعبير عن تنديدهم بقرار إقصائهم من مجرد "ڤربي" جازفوا بتشييده بأقصى الصحراء، والتي اختتمت بأعمال تخريبية مست عدد من المركبات والتجهيزات التابعة للمصالح المعنية. وأضافت مصادرنا أن مصالح الدرك سارعت إلى المنطقة بعد اشتعال أحداث الشغب التي قادها في الأغلب مجموعة من الأطفال، وأوقفت أزيد من 15 شخصا متورطين في إثارة حالة من عدم الاستقرار ومحاولة منع المصالح الرادعة من تنفيذ قرار الهدم الذي تأجل بسبب الانتخابات التشريعية، وتم اقتيادهم للتحقيق معهم. وحسب المصادر ذاتها فإن المحتجين الحقوا أضرارا جسيمة بالجرافة التي استعين بها لإجراء عمليات الهدم، والتي لا تزال راكنة في مكانها رغم استهدافها من السكان - غالبيتهم أطفال - والذين يواصلون في محاولاتهم التعبير عن سخطهم من القرار. للإشارة شيّد آلاف الجزائريين بالولايات الحدودية أحياء فوضوية مفخخة بالعقارب السامة القاتلة بعدما فقدوا الأمل نهائيا في إمكانية تحقيق حلمهم في السكن، ومنهم من استغل الحرب الدائرة في مالي ومعها نزوح الآلاف من الجزائريين إلى بلادهم، وكذا تجنب السلطات إثارة غضب السكان قبل الانتخابات التشريعية ليقحم نفسه مع الآلاف ممن أودعوا ملفاتهم طلبا للسكن قبل أزيد من عشر سنوات.