استأنفت بلدية باتنة أمس عملية هدم البناءات الفوضوية وسط تعزيزات أمنية مشددة حالت دون حصول إنزلاقات كالتي شهدها حي أولاد بشينة منذ أيام. حيث مست العملية 116 بناء فوضويا بأحياء بارك أفوراج وسلسبيل، وهي عملية أكد رئيس البلدية أنها تخص من بنوا دون تراخيص ولا علاقة لها بعقود الملكية. وقد سخرت لهذه العملية العديد من الآلات والتجهيزات المخصصة لعملية الهدم وبتعزيزات أمنية لتفادي الإحتجاجات وتحسبا لأي إنزلاقات قد تحدث إعتراضا على عملية الهدم حيث إتخذت كافة التدابير والإجراءات الأمنية سواء بموقع عمليات الهدم أو حول المرافق العمومية والإدارية حيث طوقت عديد المقرات كالبلدية والدائرة برجال الأمن. وحسب ما ذكره رئيس البلدية فإن العملية جرت في ظروف عادية وفق المخطط المعد للهدم دون حدوث أي إحتجاجات تذكر. وما يجدر التذكير إلى أن العملية الأولى التي مست حي أولاد بشينة والتي تمخض عنها تهديم أزيد من 150 بناية فوضوية أسفرت عن إحتجاجات من طرف أصحاب هذه البناءات الذين أقدموا على غلق الطريق وحرق جزء من إكمالية تتواجد بالحي، مما إضطر رجال القوة العمومية بالتدخل توقيف المتسببين في أحداث الشغب والتخريب قدر عددهم 40 شخصا أودع منهم 18 الحبس المؤقت وينتظر محاكمتهم الأسبوع المقبل بتهم تتعلق بتخريب مؤسسة عمومية وكذا التجمهر بدون رخصة والإعتداء على رجال القوة العمومية بعد ما أصيب عدد منهم بجروح.