تأشيرة الدخول للجامعة تحدد في 2 جويلية ونتائج المتوسط والباك في يوم واحد لأول مرة أنهى أول أمس أكثر من نصف مليون مترشح امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012، وكلهم أمل في نيل تأشيرة المرور إلى الجامعة رغم إجماعهم على أن أسئلة هذا العام كانت صعبة مقارنة بالدورات السابقة، خاصة الرياضيات التي دعا بشأنها اتحاد أولياء التلاميذ إلى اعتماد تنقيط “يرحم” التلاميذ الذين لقنوا دروسا نظرية أكثر من تطبيقية طيلة السنة إثر ضياع أكثر من 9 أسابيع بسبب الإضرابات ومخلفات الأحوال الجوية. أجمع مترشحو شهادة البكالوريا على أن ما عليهم قد قدموه على مدار أسبوع كامل، حيث بذلوا كل طاقتهم من أجل الحصول على أكبر عدد من النقاط التي ستعطيهم تأشيرة المرور إلى الجامعة، قائلين إن الامتحانات قد مرت ولكن أصعب شيء في الأمر لم يمر بعد، في إشارة إلى المدة التي يستلزم فيها الإعلان عن النتائج، حيث اعتبرها أصعب مرحلة. وأكد المترشحون أن أسئلة المواضيع تراوحت بين الصعب والسهل، غير أنها وفي العموم أصعب مقارنة بالمواضيع التي طرحت منذ اعتماد الإصلاح إلى يومنا هذا، خاصة ما تعلق بمواضيع الشعب العلمية وشعب التقني رياضي التي صدمت الممتحنين خاصة في مواضيع الرياضيات. وفي هذا الصدد، أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد في تصريح ل”الفجر”، أن مترشحي الباك لهذا العام “هلكوا” خاصة في الرياضيات، بعد عدم مراعاة - على حد قوله - اللجنة الخاصة بالرياضيات ما جرى في السنة الدراسية الحالية المنقبضة ب9 أسابيع، قائلا “إنه من المفروض أن اللجنة تراعي فيها هذا الجانب حيث تلقى التلاميذ دروسا نظرية في الرياضيات أكثر من التطبيقية، في ظل عدم التركيز على التمرينات”، وهو “الذي سيؤثر حتما على نتائج الممتحنين خاصة في الشعب العلمية، التي يصل معامل هذه المادة فيها إلى 4 على الأقل، خاصة وأن مستوى أغلب هؤلاء في اللغات ضعيف”.ولتفادي نتائج كارثية في نتائج البكالوريا، دعا أحمد خالد إلى اعتماد تنقيط يرحم الممتحنين في مادة الرياضيات، وذلك في ظل تجاوزات اعتبرت خطيرة من طرف المنسق الوطني لنقابة “السناباست”، مزيان مريان، إثر توزيع وعلى سبيل المثال أسئلة على المترشحين الأحرار شعبة لغات بميلة أسئلة في اللغة الإسبانية علما أنهم لم يدرسوها أبدا، وينتظر على حد قوله ل”الفجر”، أن تتخذ إجراءات من الوزارة لإلغاء هذه المادة. وبشأن “التجاوزات” التي سجلتها المصالح المعنية، تم إحصاء حالة انتحال شخصية وحالتي غش بالوثائق والهاتف النقال على مستوى بعض ثانويات الجزائر العاصمة. وقد سجل هذا العام توحيد موعد الإعلان عن نتائج امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، حيث سيكون في الثاني من شهر جويلية القادم، بينما تسبق نتائج هذين الامتحانين المصيريين للكثير من التلاميذ نتائج امتحان شهادة الابتدائي الذي شرع في تصحيحه يوم الأربعاء مثلما وضحته الأستاذة آسيا عثمانية المكلفة بالتمدرس والامتحانات بوزارة التربية، التي أكدت للإذاعة الجزائرية أن “التصحيح يجري في ظروف جيدة”. غنية توات