أثنى هادي بن علي اليامي الذي يرأس وفد لجنة حقوق الإنسان العربية التي تزور الجزائر لمدة يومين، على الدور الذي تقوم به الجزائر في سبيل تطوير مجال حقوق الإنسان عبر فتحها أبواب التعاون مع جميع المنظمات الحقوقية. وفي تصريحات ل”الفجر” قبل سفره إلى الجزائر لإجراء مباحثات مع الحكومة الجزائرية ومنظمات المجتمع المدني الجزائري، قال هادي الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان التابعة لجامعة الدول العربية، أن زيارة اللجنة للجزائر تتضمن إقامة ورشتي عمل، الأولى ستكون مع الجانب الحكومي الرسمي والثانية مع المنظمات غير الحكومية، وتتضمن الورشتان جلستي عمل يتم خلالها التركيز ضمن محورين رئيسيين انطلاقا من نشأة الميثاق وتأسيس اللجنة وتتضمن تسليط الضوء على ضمانات حقوق الإنسان الواردة بالميثاق، فيما تتناول جلسة العمل الثانية المبادئ التوجيهية المتعلقة بشكل ومضمون التقرير وآليات النظر والمناقشة وحوارا تفاعليا. وبين الدكتور اليامي أن لجنة حقوق الإنسان العربية تقوم بعمل منهجي لبناء الثقة والتعريف بمهامها من خلال برنامج تعريفي يشمل الدول الأعضاء للتأكد من وفائها بالتزاماتها وتعهداتها الواردة في الميثاق العربي لحقوق الإنسان. وقال إن الهدف العام من تأسيس اللجنة هو إبراز وتعزيز أول آلية عربية لإنفاذ الميثاق العربي وخلق روح تعاونية بين الدول الأطراف واللجنة وبناء الثقة من خلال التعريف بلجنة حقوق الإنسان العربية. وذكر اليامي أن هناك فئتين مستهدفتان في الحوار مع اللجنة، الأولى وهي المؤسسات الرسمية الحكومية المعنية بمتابعة الالتزامات الدولية أو الإقليمية المشاركة في كتابة التقارير الرسمية في الدولة والفئة الثاني وهي منظمات المجتمع المدني. وتأتي زيارة الوفد العربي إلى الجزائر التي تنتهي اليوم بلقاء الوفد الحقوقي العربي بمنظمات المجتمع المدني تمهيدا لعقد للمؤتمر الذي ستنظمه جامعة الدول العربية في 25 و26 جوان لمناقشة واقع حقوق الإنسان في الجزائر. وهو المؤتمر الذي سيسبقه زيارة وفد المنظمات الحقوقية الجزائرية المستقلة إلى جامعة الدول العربية ضمن جلسة استماع لوجهة نظر التقرير الموازي. وتضم اللجنة التي ستقوم بمناقشة ملف حقوق الإنسان في الجزائر ستة أعضاء من دول عربية مختلفة ويمثل الجزائر في لجنة مناقشة التقرير السيد عبد المجيد زعلاني، بينما لم يتم البت في مسألة مشاركة ممثل سوريا وذلك نظرا للقرار الصادر ضد سوريا في الجامعة العربية. جدير بالذكر أن هذه المرة الأولى التي تقوم فيها لجنة حقوق الإنسان العربية والتي وقعت على ميثاقها 11 دولة عربية، بدراسة تقرير عن حقوق الإنسان في الجزائر.