قررت وزارة الشباب والرياضة وبدون سابق إنذار إقصاء 39 ناجحا في مسابقة توظيف مستشاري الشباب للحاصلين على شهادة ليسانس، وهم المترشحون الذين تصدروا نتائج الناجحين بمعدلات 15 و14، لتعوضهم بالحائزين على المراتب الأخيرة، بحجة أن الوظيف العمومي رفض تخصصاتهم، ليذهب جهد المتفوقين سدى بسبب عدم التنسيق بين هاتين الإدارتين منذ البداية، حسب المقصين، الذين طالبوا بتكريس الكفاءة من خلال إعطاء الأولوية لأصحاب المعدلات الجيدة. ووفقا للمعلومات الصادرة عن الطلبة المقصين، فإن قضيتهم تبدأ منذ قررت وزارة الشباب والرياضة، وتحديدا المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب بتقصراين بالعاصمة، باستبدال 39 ناجحا بتفوق بآخرين من قائمة الناجحين في مسابقة مستشاري الشباب للحاصلين على شهادة ليسانس. ووفقا لنتائج مداولات المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب، على حد قول المقصين "نحن ضمن قائمة الناجحين بحكم حصولنا على معدلات أهلتنا لاحتلال المراكز ال50 الأولى من بين قائمة 1110 مشارك في المسابقة شهر ديسمبر الفارط، لكن فوجئنا بنشر قائمة أخرى ب50 بأسماء لناجحين معدلاتهم أقل من معدلاتنا بكثير، حيث تم استبدال 39 ناجحا وفقا لمحاضر المعهد بناجحين آخرين ودون تقديم أي سبب، حيث نجح من في آخر القائمة ليقصى الأوائل، وبعد استفسار إدارة المعهد تم إيفادنا بأن الوظيف العمومي رفض بعض التخصصات بحجة أنها ليست ضمن قائمة التخصصات المطلوبة (العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية)". وتساءل إثر ذلك هؤلاء في شكوى قدموها ل"الفجر" عن "كيفية قبول ملفاتهم من الأول لإجراء المسابقة، وما هي أسباب عدم إشعارهم طيلة مدة انتظار النتائج (6 أشهر) بأنهم مقصون، وهل العلوم السياسية ليست ضمن العلوم الاجتماعية والإنسانية، و كيف يمكن تفسير النتائج الجيدة للناجحين الذين ليسوا من أهل التخصص بالنتائج غير المرضية للذين هم من أهل الاختصاص". وعلى ضوء ما تم ذكره، يطالب المقصون بإعادة النظر في قائمة الناجحين والاحتفاظ بنتائج مداولات المجلس العلمي للمعهد، وتكريس الكفاءة من خلال إعطاء الأولوية لأصحاب المعدلات الجيدة، كما طالبوا من كل الجهات الرسمية المعنية التدخل لإيقاف "هاته المهزلة"، و"الأخطر" من ذلك أنه وعند الإعلان عن مسابقة الدخول للمعهد قصد متابعة تكوين متخصص في رتب مستشار الشباب لم يحدد في ملف الترشيح التخصصات المطلوبة، حيث اكتفى المعهد بطلب "نسخة طبق الأصل مصادق عليها للشهادة المطلوبة". وناشد المقصون رئيس الجمهورية والوزير جيار التدخل لإنصافهم.