شهدت مدينة قسنطينة تزايدا لعدد الاعتداءات ضد القصر، حسب حصيلة فرقة الأحداث للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بقسنطينة خلال الخمس أشهر الأولى من السنة الجارية، إلى جانب القضايا التي تمت معالجتها مند سنة 2009، والتي عرفت تورط أطفال قصر أو ضحايا العنف. بلغ عدد المتورطين في قضايا العنف، منذ بداية السنة، 49 متورطا أقل من 18 سنة، صدر في حق 22 منهم أمر بالإيداع فيما وضع 3 منهم بمراكز الطفولة. وعن أهم القضايا التي شهدت تورطا أكبر الضرب والجرح العمدي، التخريب العمدي لملك الغير، حيازة السلاح الأبيض المحظو، وأقلها الفعل المخل بالحياء بقضيتين، وحيازة واستهلاك المخدرات بقضية واحدة ومتهم واحد. فيما سجلت قضية الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض، وهو مقص أدى إلى وفاة الضحية خلال شهر مارس المنصرم، وقضية أخرى بالقتل العمدي لمولود حديث الولادة تورطت فيه قاصر. وبالمقارنة مع الثلاث سنوات الأخيرة فقد شهدت هذه السنة انخفاضا كبيرا في عدد المتورطين، خاصة الضرب والجرح العمدي والفعل المخل بالحياء . أما بالنسبة لإحصائيات الأحداث الضحايا مند سنة 2009 إلى غاية 2012، والتي كشفت على إثرها عدد القصر في حالة خطر معنوي خلال نفس الفترة الذين كانوا عند 395 طفل، من بينهم 53 حالة خلال السنة الجارية، وضع 11 منهم في المركز، فيما سلم 42 آخر لعائلاتهم. من جهة أخرى، ارتأت مديرية الأمن الولائي أن تحيي اليوم الإفريقي للطفل المتزامن مع تاريخ 16 جوان من كل سنة، بلقاء مع أطفال الجمعيات وفيدرالية أولياء التلاميذ ومختصين في الوقاية المرورية بنادي الشرطة، ألقى خلالها الضابط سميرالهادف العكي عن مديرية أمن قسنطينة، محاضرة تحدث فيها عن الوضعية الحقيقة للطفل الإفريقي الذي يعيش في نزاعات وحروب التي تعد إفريقيا أول مصدر لها. كما تحدث عن ظاهرة العنف داخل المدارس التي تعرفها الدول العربية، حيث أشار إلى موقع إلكتروني عربي يتحدث عن الضحايا التي تحصى بسبب هدا النوع، واحتلت الجزائر موقعا متقدما فيها.وتطرق نفس المتحدث إلى الاعتداءات الجنسية والأفعال المخلة بالحياء، التي سجل على إثرها 14 حالة جديدة منذ بداية السنة، بعد أن كانت عند رقم 25 السنة الماضية. فيما قدرت حالات العنف المسجلة ضد الأطفال في نفس الفترة ب 85 حالة مرشحة للارتفاع بعد أن كانت عند 193 حالة سنة 2011. وعن حالات العنف هذه فقد صنفت في 60 حالة عنف عمدي، و 7 حالات بين القتل العمدي والاختطاف والتعدي وسوء المعاملة.