توقيف 2707 قاصر في 2010 كشف تقرير خلية حماية الأحداث التابعة للدرك الوطني عن ارتفاع جنوح الأحداث مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تمّ توقيف 2707 قاصر تورّطوا في مختلف الجرائم في صدارتها قضايا السرقة والضرب والجرح العمدي، إلى جانب توقيف 44 قاصرا ينشطون في شبكات منظّمة· وقد احتلّت صدارة الجرائم التي سجّلت انحراف رهيب للقصّر دون ال 18 سنة، قضايا السرقة، حيث تمّ توقيف 634، متبوعة بالضرب والجرح العمدي ب 468 موقوف، أي بنسبة 42 بالمائة من نسبة الجرائم المسجّلة في سنة 2010· حيث أوضح التقرير أن هذه النّسبة المرتفعة سببها هو الحالة النّفسية والفيزيزلوجية للحدث التي يكتسب في هذه المرحلة العمرية صفة العدوانية ويسعى إلى إثبات شخصيته عن طريق العنف بأشكاله· وأشار التقرير إلى أنه تمّ توقيف أيضا 243 في إطار الهجرة غير الشرعية، كما أوقفت مصالح الدرك 224 قاصر متورّط في انتهاك العرض والفعل المخلّ بالحياء و201 لانتمائهم إلى جمعيات أشرار و98 في تهريب وحيازة واستهلاك المخدّرات و86 آخر متورّطين في التخريب وتوقيف 44 آخر بتهمة التهريب وحيازة الأسلحة، وهو ما يفسّر أن هذه الفئة أصبحت مستهدفة من طرف الشبكات الإجرامية المنظّمة بغرض الإفلات من الرقابة والملاحقة الأمنية· من جهة أخرى، عالجت مصالح الدرك الوطني 2977 قضية تورّط فيها 2707 قاصر مقابل 2268 قضية في 2009 و2535 قضية في 2008، وفي المقابل سجّلت ذات المصالح خلال السنة الماضية 2010 فيما يتعلّق بالقصّر الضحايا 1942 فضية أسفرت عن إحصاء 2086 قاصر ضحّية بارتفاع 29 قضية مقارنة بالسنة 2009، أغلبهم ضحايا الفعل المخلّ بالحياء، الضرب والجرح العمدي والقتل غير العمدي ب 1220 قاصر، إضافة إلى 176 ضحّية اختطاف و107 ضحّية اغتصاب و97 قضية سرقة· وفيما يخصّ المناطق التي تعرف ارتفاع ظاهرة جنوح الأحداث فقد تصدّرت ولاية سطيف القائمة متبوعة بوهران، العاصمة، ميلة، إليزي، باتنة، تيارت، تمنراست، بلعباس، مستغانم، ورفلة، سكيكدة وعنابة· وتجدر الإشارة إلى أن قيادة الدرك ساهمت في مواجهة انحراف الأحداث من خلال إنشاء خلايا حماية الأحداث في 2005 للتكفّل بالقصّر المنحرفين والضحايا عن طريق المتابعة النّفسية والسعي إلى إدماجهم في الوسط العائلي·