ينتظر أن ينظم اليوم الأربعاء زهاء 83 عاملا بالمركز الطبي البيداغوجي للأطفال المتخلفين ذهنيا بالزرزورية غرب بلدية عين طاية، وقفة احتجاجية، بغلق الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين بلديتي عين طاية والمرسى شرقي العاصمة، ولن يبرحوا المكان حتى يتم طرد المديرة الجديدة للمركز، وإلا فلا عدول عن موقفهم هذا أبدا، وذلك تنديدا بتصرفاتها التي قالوا بأنها “حولت المركز إلى ملكية خاصة، إضافة إلى تعسفها في استعمال صلاحياتها ضد العمال”. ويواجه نحو 83 عاملا بالمركز الطبي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا ببلدية عين طاية، الواقع على مستوى الدائرة الإدارية للدار البيضاء، شرق العاصمة، أوضاعا “أقل ما يقال عنها إنها مزرية نتيجة التصرفات اللاأخلاقية من طرف المديرة الجديدة التي تم تعيينها كمتصرف مالي شهر جانفي من السنة الجارية لتصبح حلم اليقظة (المزعج) لكافة موظفي المركز”. وفي لقاء جمعهم بيومية “الفجر”، حمّل عمال المركز الطبي البيداغوجي بعين طاية الذي ينشط تحت لواء وزارة التضامن الوطني منذ 22 أكتوبر 1988، والذي كان مخصصا قبل هذا الإطار كإقامة للرئاسة والمعروف لدى عامة الناس “بدار بومدين” المسؤولية الكاملة التي تجر الأطفال المعاقين ذهنيا، والذي يفوق عددهم 100 معاق إلى الضياع نتيجة تصرفات المديرة اللاإدارية تجاه الموظفين باستعمالها عصى الطاعة المتمثلة في “السب والشتم وخصم في الراتب الشهري والتوقيف عن العمل، ومعاملات كادت أن تصيب القائمين على رعاية هؤلاء الأبرياء إلى الجنون، حيث استعملت مع العمال والعاملات كل الطرق والوسائل لطرد عدد كبير منا إلى الشارع، ولم تتوقف عند هذا الحد وبدلا من أن تكرمنا الإدارة في عيد العمال أوصلتنا المديرة إلى حد المثول أمام القاضي في المحكمة في 2 ماي المنصرم المتزامن وعيد العمال ولنزاهة العدالة خرجنا منها أبرياء”. كما أوضح العمال ل”الفجر” أنهم “ممنوعون من ممارسة مهامهم المخولة لهم قانونا، حيث في كل مرة يتم تغيير منصب أحدنا”. وحسب إحدى موظفات المركز المعنية بالمشتريات والمستلزمات الخاصة بالمركز، فإنها وبعد انقضاء عطلتها الشتوية وعودتها لمنصب عملها وجدت نفسها من دون مكتب، ولما استفسرت عن سبب هذا التصرف انهالت عليها بوابل من الشتم والسب العلني أمام الموظفين. وفي اجتماع رسمي للإدارة ولما تم استدعاؤها من قبل أحد المسؤولين أكد لها أن السب الذي تعرضت له هو من صميم مهام المديرة، “وكأن إهانة الموظف وسبه أصبح من ضمن بنود القانون”، تقول محدثتنا. ويطالب العمال بإلحاح بتدخل السلطات العليا المتمثلة في شخص رئيس الجمهورية لإنقاذ هذه الفئة من العمال والمرضى من الأطفال الذين هم على عتبة الانهيار والدمار النفسي والمعنوي.