حذرت، أمس، لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، من الابتزازات المتكررة التي تتعرض لها الجزائر؛ حيث قالت إن خير دليل على ذلك التقارير التي تصدر عن منظمات دولية والتي تطعن بشأن حقوق الإنسان في الجزائر. وأضافت حنون أن “القوى العظمى ماتزال تواصل المناورات من أجل هندسة الربيع العربي، وإغراق البلاد في الوضع المتأزم الذي تعرفه كل المنطقة، في إشارة إلى الضغوطات الممارسة على الجيش الجزائري لتوريطه في أزمة مالي. وقالت لويزة حنون إن أعضاء المكتب السياسي لحزب العمال سيناقشون خلال الدورة العادية للمكتب مشروع بيان استنفار يدق ناقوس الخطر حول الأوضاع العامة ويتطرق للوضع السياسي خاصة انطلاقا من الوضع الدولي والمخاطر المترتبة عنه ومناقشة الخطة المرحلية للحزب، تحضيرا للجامعة الصيفية، كما سيدور النقاش حول خطة عمل الحزب في الانتخابات المحلية المقبلة. وأبدت الأمينة العامة لحزب العمال تخوفها من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد بعد اقتراع العاشر ماي المنصرم، قائلة في السياق ذاته “هناك مشاكل خطيرة تهدد البلاد على غرار انهيار أسعار البترول بسبب تلاعبات العربية السعودية وإسقاطات أزمة النظام الرأسمالي وهو ما يعني بالنسبة للجزائر تراجع المداخيل المهددة لمخطط الإنعاش”، داعية الحكومة إلى فتح نقاش حول هذا الوضع المصيري وضرورة استعمال كل الموارد لحماية البلاد. وتحدثت زعيمة حزب العمال عن توصيات خلص إليها اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين خلال الأيام القليلة الماضية، التي تصب في سياق الدفاع عن المكاسب العمالية، محذرة في هذا المجال من مشروع قانون العمل الذي حضره الوزير السابق، الطيب لوح، الذي من المرجح أن يعرض على البرلمان الجديد للمناقشة، واصفة إياه “بالقانون الذي جاء لتفكيك كل علاقات العمال وتكريس هشاشة العمال ومساعدة أرباب العمل للثراء أكثر فأكثر”، حيث قالت “هناك نوايا مبيتة للتهجم على منظومة الحماية الاجتماعية إرضاء للشركات المتعددة الجنسيات وتعميم عقود التشغيل الهشة وهو ما يعرض الشباب للاستغلال الفاحش من قبل الخواص. كما طلبت في الأخير لويزة حنون الحكومة بالخروج من صمتها حيال الجبهة الاجتماعية التي بدأت في المدة الأخيرة في التصعيد من احتجاجاتها، في ظل أوضاع إقليمية تنذر بالخطر، داعية في هذا السياق إلى ضرورة فتح المجال للتفاوض مع العمال.