أكد نائب حزب جبهة القوى الاشتراكية بالمجلس الشعبي الوطني، كريم طابو، أنه ”غير معني بالاجتماع الذي سيعقده الجناح المعارض في الأفافاس، بولاية تيزي وز، يوم 12 جويلية القادمة”، مشيرا إلى أنه لم يقم بتسليم عهدته البرلمانية مثلما تطالب به الأمانة الوطنية للحزب تقديرا منه أنها لم تكن هدية من المجلس الدستوري، مثلما هو الأمر للمنصبين اللذان منحهما المجلس الدستوري للحزب بكل من ولاية البويرة وبرج بوعريريج”. وتأتي مقاطعة كريم طابو لأشغال الدورة التي ترعاها معارضة الأفافاس اضطراريا وليس اختياريا، و هذا بعد تخلي مؤطريها على كريم طابو بحجة أنه مارس خروقات خلال ولايته للأمانة الوطنية، ويظهر ضمن هذا المشهد كل من جودي معمري، علي قربوعة، مصطفى بوهادف وأمين عكوير. وكعادته اتهم كريم طابو، في تصريح صحفي، بمناسبة اختتام الدورة الربيعية للبرلمان، أمس، القيادة الحالية للحزب بالانخراط في مسعى السلطة واستدل في هذا الأمر بتغييرها للخط السياسي والانحراف عن الأدبيات الحقيقية للحزب، كما أنه أكد ”من المفروض أن الأفافاس يقوم بمواقف أكثر إيجابية، وخاصة بعد أن لمس أن السبب الذي جعله يدخل البرلمان بشكل تكتيكي لم تطبق أبدا، ولا يوجد أي أثر للتغيير وغياب أية مؤشرات محققة له”، وأشار إلى أنه حان الوقت للانسحاب التكتيكي للأفافاس من البرلمان مادامت سبب دخوله التكتيكي للبرلمان هو التغيير ولم يحققها. وذكر المتحدث أن الأمانة الوطنية قامت بمطالبته بإرجاع العهدة لأنه فضح الانحراف الذي يعرفه الحزب، مشيرا أن الأمانة الوطنية للحزب لا تمثل سوى نفسها ولا تمثل المناضلين ولا الجزائريين، لأنها خلف للدفاع عن الديمقراطية و الحريات العامة التي هي الآن غائبة. وفيما يتصل بالرسالة التي وجهت إلى رئيس الحزب، الدا حسين، من طرف 144 إطار لتصحيح مسار الحزب، قال إن الأمانة الوطنية متورطة في قبول كل شيء يأتيها من السلطة، ولا يوجد حتى الآن رد بشأنها.