وجه المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، رسالة ”مبطنة” إلى الرئيس محمد مرسي، قال فيها إن أهم ما نحتاجه الآن الإخلاص للوطن ”مصر” التى تمر بمنعطف صعب، يحتاج من كل أفراد القوات المسلحة أن يكونوا مخلصين. أوضح المشير خلال حفل تسليم وتسلم قيادة المنطقة المركزية العسكرية أنه لن يقدر أحد على أن يجعل مصر تنحني، وسنخرج من الكبوة وتعود مصر كما كانت إن شاء الله. جاءت تصريحات المشير في وقت انقسم فيه الشارع المصري بين مؤيد ومعارض للرئيس المصري الجديد الذي يواجه أصعب اختبار له في مواجهة قرارات المحكمة الدستورية والمجلس العسكري ، وتوجه مرسي، أمس، إلى المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصب الرئاسية، يأمل محمد مرسي في أن تقف السعودية إلى جانبة من أجل دعمه اقتصاديا لمواجهة المشاكل الاقتصادية وتنفيذ خطة المئة يوم التي تحمل الكثير من البرامج الإنمائية. وأدى قرار مرسي الجمهوري بإعادة عمل البرلمان إلى انقسام شديد في الشارع المصري، ورفض آلاف المعتصمين بميدان التحرير في القاهرة قرار المحكمة الدستورية العليا وقف تنفيذ قرار الرئيس محمد مرسي دعوة مجلس الشعب إلى الانعقاد، ورددوا هتافات مناهضة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ومطالبة الرئاسة باتخاذ إجراءات صارمة لتطهير القضاء. وجاء الاعتصام بعدما أمرت المحكمة بتنفيذ حكمها السابق ببطلان قانون انتخابات مجلس الشعب الذي جرت بموجبه الانتخابات، غير أن المتظاهرين قابلوا القرار بهتافات ”باطل.. باطل”، و”الشعب يريد تطهير القضاء”. ورددوا ”يا مشير قل لعنان.. الشرعية برلمان”، و”ياللا يا مصري قولها قوية.. البرلمان هو الشرعية”، و”يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا الشعب الخط الأحمر”، و”ثوار أحرار.. بنؤيد القرار”.(يقصدون قرار مرسي). كما هاجموا رئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند ورفعوا لافتات تقول ”لا لحل مجلس الشعب المنتخب بإرادة شعبية”، و”نعم لقرار السيد الرئيس”، و”القضاء النزيه لا يحتاج إلى تنزيه”. وفي ميدان المنصة، قام متظاهرو المنصة بنصب الخيام بشارع الميرغني الرئيسي، وذلك اعتراضاً على قرار إعادة مجلس الشعب وإلغاء حكم المحكمة الدستورية العليا، وتأييد قرار المجلس العسكري في إصدار الإعلان الدستوري المكمل. يذكر أن متظاهري المنصة نظموا، مساء أمس، مسيرات انطلقت من أمام المنصة بشارع النصر وصولاً الى شارع الميرغني مرابطين امام قصر الرئاسة لمطالبة الرئيس محمد مرسي بضرورة احترام القانون والدستور والإعلاء من قيمة دولة القانون. وقام المتظاهرون بتوزيع منشورات يدعون من خلالها لتنظيم اعتصام مفتوح أمام القصر حتى عزوف الرئيس عن قرار عودة البرلمان واحترام سيادة القانون أو الدخول في إضراب عام. وحمل المتظاهرون الأعلام المصرية، ولافتات مناهضة لقرار الرئيس محمد مرسي، ورددوا هتافات منها ”يسقط يسقط حكم المرشد”، و”كلمة وقالها ناصر زمان الإخوان مالهمش أمان”، و”مدنية مدنية مصر هتفضل مدنية”، و”الشعب والجيش والشرطة والقضاء إيد واحدة”.