قاطع الأمين الوطني السابق للأفافاس والنائب في المجلس الشعبي الوطني الحالي عن تيزي وزو، كريم طابو، الاجتماع الذي عقده الغاضبون على الأفافاس، أول أمس، الخميس بتيزي وزو، بقيادة كل من مصطفى بوهادف وعلي كربوعة وجودي معمري الذين أعلنوا الحرب على الأمانة الوطنية لحزب آيت أحمد بقيادة علي العسكري. وقد برر ابن واضية مقاطعته برفضه لما أسماه تصفية حسابات ضد الأمانة الوطنية الحالية، مؤكدا أن هؤلاء لا يبحثون عن تصحيح مسار الحزب الذي انحرف عن خطه التاريخي والطبيعي في معارضة النظام والسلطة معارضة إيجابية، مضيفا أنه ليس من دعاة تصفية الحسابات، وأن همه الوحيد السعي وراء التغيير السلمي داخل الحزب دون إحداث الفتن، يقول طابو. وبدورهم رافع الخارجون عن بيت الطاعة من الأفافاس شعارات طالبوا من خلالها بالتدخل العاجل للمسؤول الأول عن الحزب، حسين آيت أحمد، لوضع حد للتجاوزات التي تقع داخل الحزب والانشقاقات البارزة بين أطراف عدة منذ تشريعيات العاشر ماي المنصرم وكذا بهدف إنقاذ الأفافاس من الأزمة الداخلية التي قد تجره إلى الهاوية. وكان الغاضبون الذين نظموا تجمعا احتجاجيا بحضور قرابة 300 متعاطف لم يتمكنوا من جلب اهتمام سكان جرجرة الذين قاطعوا بدورهم التجمع الذي ميزه نوع من الجمود على خلفية الشعارات التي رفعها هؤلاء على غرار ”الأفافاس بيع”. كما قرر المحتجون الذين احتلوا الشارع الكبير لمدينة تيزي وزو وصولا إلى غاية مقر البلدية القديم بقلب المدينة بتنظيم ندوة وطنية ستجمع شمل القوى الديمقراطية على مستوى الحزب.