وجه التمثيل الجزائري فريدة صابونجي، وبعيدا عن دور المرأة الارستقراطية المتعجرفة، انسانة بسيطة وحنونة إلى أبعد الحدود، متواضعة واجتماعية مع الناس، فعيونها التي عهدنا نظراتها القاسية في التمثيل تدمع بسهولة لكونها حساسة للغاية، بالإضافة إلى كونها ربة بيت فهي تحب كثيرا المكوث فيه، وتشغل أوقات فراغها بقراءة الجرائد ومطالعة الكتب، كما أنها طباخة بامتياز فهو هوايتها المفضلة منذ نعومة أظفارها، فقد بدأت الطبخ منذ أن كانت طفلة لا يتجاوز سنها اثني عشر عاما، فهي تتفنن في الأطباق التقليدية، كما تحب كثيرا اجتماع أفراد العائلة وتبادل الزيارات باعتبارها الأخت الكبرى في العائلة. للإشارة السيدة فريدة صابونجي، ممثلة جزائرية، من جيل الفن الأصيل، بدأت مشوارها الفني في سن مبكر وكان ذلك في سنة 1947، وعمرها لم يتجاوز سنوات من خلال حصة أطفال التحقت بعدها في الخمسينيات بالمسرح الوطني الذي كان يعرف ب ”الأوبرا”، فقدمت العديد من الأعمال في المسرح الكلاسيكي مثل ”أوتيلو” وقناع الحديد رفقة المرحوم مصطفى كاتب، محمد التوري، نورية، كلثوم وغيرهم، لتلمع في التلفزيون من خلال أدوارها التي قدمتها ولازالت تقدمها إلى يومنا هذا.