دخلت المسرح في سن مبكرة جدا حيث كان عمرها انذاك 13 سنة، ووقفت على ركحه الى جانب كبار الفنانين، على غرار محي الدين بشطارزي، رويشد، محمد التوري، إنها الفنانة القديرة فريدة صابونجي صاحبة الشخصية القوية والحضور القوي والغيورة جدا على الفنّ الجزائري التقيناها مؤخرا ونقلنا لكم هذه الدردشة· تقول أنا موجودة ومازلت مستعدّة للعطاء رغم مرور 58 سنة، فقد دخلت عالم الفن سنة 1947، وقد مدّ لي المرحوم محي الدين بشطارزي يد المساعدة، وقدمت العديد من الادوار في الاعمال المحلية وكذا المسرحيات العالمية على غرار أوتيلو، أوتيفون، تارتيف، قناع الجحيم، الدنجوان، والعشرات من الاعمال المسرحية الكلاسيكية· سألتها عن سرّ الادوار الحازمة التي ظهرت فيها قاسية جدا ضحكت وقالت سنة 1985 طلب مني المشاركة في مسلسل المصير تحت إدارة المخرج الكبير جمال فزاز رحمه الله واحتاج الدور الموكل إلي الى الكثير من الغطرسة والقبضة الحديدية والحمد للّه لقد نجح الدور وأحبّه الجمهور كثيرا وبات يسأل عن هذا النوع من المسلسلات وهذا شرف كبير بالنسبة لي، إلا أنني قدمت أعمالا اخرى مختلفة وتقمصت العديد من الشخصيات سواء في المسرح أو المسلسلات· وعن جديدها قالت محدثتنا لديّ الكثير من الاقتراحات، لكني لم أقل الكلمة الفاصلة بعد·· فأنا أحب السيناريوهات الجيدة التي تخدم الاسرة الجزائرية والتي تستقبلها بفرح وسرور، فهذا الجانب هام جدا بالنسبة لي فأنا ابنة عائلة وأعرف ما تحبه العائلة، حيث يتسنى لكل الافراد الجلوس معا والاستمتاع بالعمل المقدم دون خوف، واقول لجمهوري انتظروني وسأطل عليكم قريبا· وعن وضع التمثيل قالت السيدة صابونجي هناك شباب رائع لديه حضور على المنصة، لكن اتمنى أن يضع هذا الجيل الجديد مهنة التمثيل داخل شرايين قلبه، أي ان يحبها بعمق وأن لا يجعلها غاية للربح المادي فقط، الفن يحتاج إلى الحب والصفاء حتى يتألق اكثر وأكثر.