عادت في الأيام الأخيرة ظاهرة الاختناقات التي حولت السير على الطريقين الوطنيين رقم 09 و77 الرابطين بين ولايتي سطيفوبجاية، وبين سطيفوجيجل على التوالي إلى معاناة كبيرة، أين يضطر مستعملوا الطريقين لقضاء ساعات طويلة أمام طوابير السيارات ذهابا وإيابا خصوصا في المساء، حيث أصبح العائدون من شواطئ جيجل إلى سطيف الذين يقطعون مسافة 111 كلم في 4 ساعات من الزمن، بعدما كانت المدة لا تتجاوز الساعة والنصف في الأيام العادية، وكان لتوافد الأعداد الكبيرة من المصطافين للولايات الشرقية المجاورة، على غرار برج بوعروريج ،ميلة، المسيلة، باتنة وغيرها من الولاياتالشرقية لشواطئ بجاية التي تضاعفت فيها نسبة الاستقطاب خلال هذه الأيام إلى عشرات الآلاف من المصطفين في إفراز مشكل الإكتظاظ، مع العلم أن موسم الاصطياف لهذه السنة كان استثنائيا بسبب حلول شهر رمضان المبارك في شهر جويلية، إضافة إلى أن الطريقين المذكورين تقليديين غائبة فيهما صفة الإزدواجية، مما أدى إلى التسبب في العديد من الحوادث المرورية حصدت العشرات من الأرواح في أقل من شهر. من جهة أخرى، فإن أزمة الإكتظاظ على مستوى الطريق بين سطيفوجيجل، زادت بسبب الأشغال الفجائية التي يقوم بها بعض المقاولين الخواص، هذه الأشغال التي تسببت في استياء وتذمر كبيرين من قبل مستعملي الطريق، وأمام الاختناق المروري الذي طال وسط مدينتي “تيزي نبشار” و”عموشة”، اللتين يمر بهما الطريق رقم 09 بسبب التوافد الكبير للمصطفين القادمين من مختلف الولاياتالشرقية المجاورة، نجد فوضى عارمة في الأشغال التي تعرفها أحياء وسط المدينة والتي انطلقت في عز موسم الاصطياف منها أشغال تجديد الإنارة العمومية وأشغال ترقيع الطرقات حيث بقيت الأوضاع تراوح مكانها بوتيرة سلحفاتية وقد لاتنتهي بانتهاء موسم الاصطياف لهذه السنة.