توقعت مختلف الأوساط المهتمة بالشأن السياحي بجيجل أن يعرف موسم الاصطياف لهذه السنة بهذه الولاية مشاكل بالجملة وهو ماقد ينعكس على حجم الإقبال الجماهيري على شواطئ الولاية (18) التي تسلب عقول من يزورها بفضل رمالها الذهبية ومناظرها الفاتنة وقد ذهب بعض هؤلاء المتشائمين الى حد التنبؤ بموسم اصطياف كارثي بكل المقاييس وذلك بالنظر إلى عدة عوامل موضوعية يتقدمها غلق الطريق الوطني رقم (43) على مستوى منطقة الساحل التي تقع على الحدود بين ولايتي جيجل وبجاية ناهيك عن عدم اكتمال أشغال توسيع نفس الطريق على مستوى الشطر الرابط بين بلدتي القنار والميلية (ولاية جيجل) رغم الجهود التي تقوم بها المقاولات المكلفة بهذا المشروع وكذا تحركات السلطات الولائية لعاصمة الكورنيش التي ماانفكت تمارس شتى أنواع الضغوط على هذه المقاولات قصد إجبارها على الإسراع في إنهاء المشروع المذكور وتسليمه حتى قبل الآجال المحددة والأكيد أن مخاوف البعض من إمكانية خروج موسم الإصطياف لسنة (2010) بالولاية (18) عن الخط الذي رسم له من قبل مسؤولي القطاع السياحي بهذه الولاية له مايبرره من منطلق أن الإبقاء على غلق الطريق بين جيجل وبجاية بسبب أشغال النفق الجاري حفره على مستوى منطقة الساحل من شأنه أن يضر بشكل كبير بتدفق السوّاح على الشواطئ الجيجلية سيما وأن أغلب القادمين من ولايات الوسط وحتى غرب البلاد لا بديل لهم عن هذا الطريق كما أن المحوّل الذي تم فتحه لتعويض الطريق المغلوق لايفي بالحاجة بسبب ضيقه الشديد وارتفاعه الكبير أن يتسبب في اختناق الحركة المرورية بين جيجل وبجاية خلال هذا الصيف بشكل لم يسبق له مثيلا بكل ماقد ينجر عن ذلك من نفور من قبل السياح والمصطافين الذين يبحثون عن لحظات للمتعة والترفيه عن النفس بعد سنة كاملة من التعب والجهد وبالتأكيد فإنهم لن يكونوا مستعدين لقضاء ساعات وساعات تحت أشعة الشمس الحارقة بسبب الازدحام المتوقع على مستوى المحور المذكور وهو ماينطبق على السياح القادمين من الولاياتالشرقية وبالخصوص ميلة ، قسنطينة وحتى باتنة وبسكرة والذين قد يعانون بدورهم الأمرين قبل بلوغ مقصدهم أو بالأحرى شاطئهم المفضل على مستوى الولاية (18) وذلك في ظل عدم انتهاء الأشغال بمعظم الأجزاء الجاري توسيعها بين عاصمة الولاية جيجل ومدخل مدينة الميلية وتواصل أشغال الحفر والتزفيت على مستوى هذه الأجزاء بكل ماينجر عن هذه الأشغال من متاعب لمستعملي هذا الطريق في الأيام العادية فما بالك في أيام الصيف لما تبدأ الطلائع الأولى من المصطافين في التقاطر على المنطقة ولايقتصر التخوّف من موسم اصطياف كارثي على القائمين على قطاع السياحة بولاية جيجل بل يتعداهم إلى الأجهزة الأمنية بهذه الولاية و التي تتخوف بدورها من ارتفاع مذهل في حوادث المرور في ظل الاكتظاظ المتوقع على الطرقات الجيجلية غير المهيأة تماما للتجاوب مع هذا الإقبال الكبير ناهيك عن جهل معظم الزوار بتضاريس هذه الطرقات وعدم احترامهم لقانون المرور سيما وأن معظمهم من الشباب الباحث عن لحظات من المتعة المسروقة حتى ولوكان ذلك على حساب أرواح بريئة ذنبها الوحيد أنها اختارت جيجل لقضاء عطلتها الصيفية .