عاشت مدينة فرندة بولاية تيارت، نهار أمس الأول، حالة فوضى كبيرة، أين تجمع المئات من المواطنين أمام مقر “لونكاو“ للحصول على قفة رمضان، لكن انتظارهم كان دون جدوى، حيث لم توزع تلك الإعانات، وهو ما أثار غضب المواطنين المتجمعين تحت أشعة الشمس، فتدافعوا نحو أبواب مقر تخزين الطرود الغذائية واستطاعوا تكسير الأبواب الحديدية والدخول. ورغم مواجهتهم من قبل رجال الأمن، حيث دارت مواجهات بين الطرفين تم من خلالها إصابة عدد من رجال الشرطة إصابات خفيفة، في حين أصيب ضابط شرطة بجروح تطلب دخوله المستشفى للعلاج، في حين توجه المئات من المواطنين صوب الطرود الغذائية التي نهبت كلها، كما تم نهب مخزون مواد غذائية أخرى كانت مخزن. وقدم الآلاف من المواطنين من مختلف الأعمار والمستويات الاجتماعية والمادية من كافة أحياء بلدية فرندة لأخذ كل واحد “غنيمته”. كما تمت سرقة أجهزة كهر ومنزلية تتمثل في عدد من المبردات الهوائية ومبردات تخزين المواد الاستهلاكية وحتى شاشات تلفاز وغيرها من التجهيزات.. حيث تطلب الأمر ساعتين من الوقت ليتم نفاد كل المخزون. حمّل الكثير من المواطنين مسؤولية ما حدث لرئيس بلدية فرندة الذي لم يحسن ضبط عملية توزيع قفة رمضان، وزاد الطين بلة عندما وزعها أول أمس على شبان ليسوا مسجلين، وما حدث أمس كان نتيجة رفض توزيع قفة رمضان على المئات من المواطنين، حيث كان يطلب منهم يوميا الحضور لأخذ القفة لكن دون جدوى، بينما كانت توزع في الخفاء على غير مستحقيها، الأمر الذي اعتبروه إذلالا لهم ودفعهم لاقتحام مقر تخزين تلك القفف.