سافر صبيحة أمس ثاني وفد رياضي جزائري متوجها إلى العاصمة البريطانية لندن، للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المزمع انطلاقها هذا الجمعة، وضم الوفد كلا من المنتخب الوطني لكرة الطائرة سيدات، ورياضيي الملاكمة التي تعتبر أكثر الرياضات تمثيلا للجزائر في العرس العالمي، حيث يشارك 8 مصارعين جزائريين في دورة لندن، كما ضم الوفد أيضا كلا من ممثل الرماية محمد أمين عجابي وسليم كباب الممثل الجزائري الوحيد في السباحة. أوضح الرامي عجابي الذي يشارك في الألعاب الأولمبية لأول مرة أنه سيسعى جاهدا من أجل تحقيق مشاركة مشرفة، معتبرا أن الفوز بالميداليات يبقى أمرا مستبعدا. وصرح قائلا: “كما تعلمون سأشارك للمرة الأولى في دورة الأولمبياد، وعليه أدرك ما ينتظرني من صعوبات في المنافسة العالمية، لقد قمت بتحضير جيد، وسأحاول تشريف الجزائر رغم أن المنافسة لن تكون سهلة، والمستوى سيكون جد مرتفع في حضور أفضل الرياضيين في العالم”. يذكر أن عجابي قد فشل في تسجيل رقم يؤهله لدورة الألومبياد، لكن اللجنة الأولمبية فضلت إرسال دعوة للجزائر للمشاركة في مسابقة الرماية ليتم منحها لعجابي الذي سيحمل المشعل الجزائري في لندن في هذه الرياضة، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على السباح سليم كباب الذي يشارك بدعوة هو الآخر، وكان كباب قد أجرى آخر تحضيراته بالجزائر من خلال المشاركة في البطولة الوطنية للسباحة ونجح في الاحتفاظ بلقبه الوطني. مدرب كرة الطائرة غاب وسعيداني قاد منتخب السيدات وأهم ما ميز تنقل الوفد الجزائري، أمس، غياب مدرب المنتخب الوطني لكرة الطائرة سيدات البولوني سترميلو، الذي لم يسجل حضوره في مطار هواري بومدين، وبحسب ما أوضحته الاتحادية، فإن المدرب البولوني قد اعتذر عن التنقل إلى الجزائر لارتباطات شخصية، على أن يتنقل إلى العاصمة بريطانية بحر هذا الأسبوع للالتحاق بسيدات المنتخب قادما من بولونيا. في حين أبرزت مصادر أخرى أن المدرب البولوني فضل إنهاء علاقته مع المنتخب، والانسحاب من تدريب سيدات الجزائر نهائيا حفاظا على سمعته الطيبة على الصعيد العالمي، خاصة بعد فضيحة السرقة التي لاحقت تشكيلة المنتخب مؤخرا، بالإضافة إلى استيائه الكبير من موقف الاتحادية الوطنية لكرة الطائرة حيث لم تستشره بخصوص استبعاد ثنائي المنتخب المتهم في قضية السرقة. وسيكون المدرب الجزائري عماد سعيداني على رأس المنتخب الوطني في حال غياب ستروميلو، حيث سيشرف على العارضة الفنية بعد أن جددت الاتحادية ثقتها في خدماته، وقد أوضح سعيداني في تصريح خص به “الفجر” بخصوص قضية المدرب البولوني قائلا: “لقد تحدثت هاتفيا مع سترميلو وأكد لي أنه سيكون حاضرا معنا بلندن، والأخبار التي تحدثت عن انسحابه غير صحيحة إطلاقا”. وأضاف المدرب سعيداني قائلا: “لقد قام الجهاز الفني بضبط التعداد، ولا توجد أي مشاكل أو خلافات، كما أن حادثة السرقة لن تؤثر على عزيمة سيدات الجزائر في دورة الألعاب الأولمبية”. وبخصوص أهداف المنتخب من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بلندن، فقد أوضح المدرب سعيداني قائلا: “هناك آمال وطموحات كبيرة من أجل تحقيق مشاركة في المستوى، وتسجيل نتائج أفضل من التي حققت في دورة بكين الأخيرة، لقد قمنا بتحضيرات في المستوى، بفضل الاتحادية التي وفرت لنا كل الإمكانات اللازمة، وسنكافح من أجل تحقيق الانتصارات بالرغم من صعوبة المهمة المنتظرة”.