تعد حلويات "النوڤة الزناتية" من الحلويات التقليدية التي تشتهر بها مدينة وادي الزناتي العريقة الواقعة على الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قالمة وقسنطينة على بعد حوالي 45 كلم جنوب عاصمة الولاية.وإذا كان التنافس قائما في هذا الشهر بين زلابية شابيل وريوي وغيرها مع زلابية بومنجل التي ظلت تتربع ومنذ زمن طويل على عرش موائد الإفطار بالناحية الشرقية من البلاد، فإن للحلويات التقليدية زبائنها الخواص لحلو مذاقها ولها نكهة خاصة، وبقيت هي الأخرى ومنذ الخمسينات وإلي يومنا هذا تزاحم بقية الحلويات والمرطبات، وأثبتت مكانتها على موائد الصائمين، وخلال زيارة قمنا بها الى مدينة وادي الزناتي، إمارة النوقة والزلابية والحلويات التقليدية، توجهنا إلى سوق الخضر والفواكه والحلويات التقليدية بحثا عن صناع النوقة والزلابية وأخيرا دلنا احد الشيوخ على محل بريك ملك النوقة الزناتية، واسمه الحقيقي "زياني مبروك" وينادونه بريك، أين وجدنا الأبناء لا يزالون يحافظون على صنعة الأجداد وسط حرارة مرتفعة ورائحة دخان الزيوت المتصاعدة والعسل المتلاصق الذي لم يستثن حتى الاوراق النقدية. وبما أن زلابية وادي الزناتي تعتبر من أجود الحلويات وأكثرها طلبا خلال شهر رمضان فإن الطوابير الطويلة للصائمين أمام محلات صناعة الزلابية تتكرر بشكل يومي من اجل الظفر بنصف كيلوغرام من اجل وضعها على المائدة في المساء للإفطار.