الانتشار الواسع لمحلات بيع الزلابية التونسية في العاصمة خلال شهر رمضان له ما يفسره ويبرره نظرا للطلب الهائل على هذه المادة من طرف الجزائريين، إلى درجة أن اقتناء”زلابية التوانسة” يتطلب الانتظار في الطابور لأكثر من ساعة· تعد مادة الزلابية من أكثر الحلويات التي يطلبها الجزائريون بكثرة في شهر الصيام، فمائدة الإفطار لا تحلو إلا بوجودها لحظة الآذان، لكن للزلابية أنواع وأصناف وأذواق كذلك ولكل طريقته الخاصة في تحضيرها، غير أن الزلابية التونسية لها مميزاتها ومذاقها الخاص بها فهي تختلف كثيرا عن الأنواع الأخرى التي تباع في رمضان، وهو ما جعلها الأكثر طلبا من طرف الصائمين رغم سعرها المرتفع جدا مقارنة بباقي أنواع النزلابية، حيث يبلغ سعر الكيلوغرام الواحد 220 دينار جزائري، في حين لا يتعدى سعر الزلابية المحلية 180 دينار للكلغ· وتعد معايير النظافة من أهم أسباب نجاح الزلابية التونسية، وهدا بشهادة المواطنين، حيث قال في هدا السياق احد الشباب المتواجد في طابور طويل أمام محل لصناعة الزلابية التونسية بالرغاية”رغم بقائي في الطابور لمدة ساعة إلا أنني أفضل شراء زلابية نظيفة وموثوق في مصدرها بدلا من شراء زلابية مشكوك في أمرها وطريقة تحضيرها”· من جهته يؤكد مواطن آخر في نفس الطابور أن هذا التونسي يبيع الزلابية على مدار السنة وليس في شهر رمضان فقط مثلما يقوم به التجار الفوضويون الذين لا يحترمون أدنى شروط النظافة ولا المعايير الحقيقية لطهي الزلابية خاصة من حيث مادة الزيت”· وفي جميع الأحوال، فإن الزلابية التونسية صنعت لنفسها موقعا هاما لدى الجزائريين واحتلت مائدتهم بقوة منذ بداية رمضان الكريم·