حدد وزير الصحة الشريف ولد عباس، مهلة شهرين من أجل تسليم مركز مكافحة السرطان بقسنطينة، الجاري إنجازه مند 5 سنوات، وذلك بعد الوضع الكارثي الذي وصلت إليه مصلحة داء السرطان بالمستشفى الجامعي والتي أصبحت غير كافية لاستقبال الأعداد الهائلة من المرضى حيث تستقبل 250 مريض يوميا للعلاج، فيما أشار مكتب الدراسات أن كلفة المشروع ارتفعت من 40 إلى 60 مليار سنتيم.الوزير قال خلال زيارة استعجالية خاصة للمركز، مساء أول أمس، إن قسنطينة ستستفيد من ميزانية بقيمة 35 مليار سنتيم من لإنجاز مستشفى جامعي ثان بالمدينة الجديدة علي منجلي، ومستشفى للأمومة والطفولة، مع إنجاز مخزن لأدوية المستشفى، بما فيها المواد المخدرة، التي خصصت بشأنها الدولة مبلغ 25 مليار دج للأشهر الخمسة الأخيرة لتموين كل المخازن الوطنية بالأدوية. وستستفيد المصلحة من أجهزة العلاج بالأشعة التي تم اقتناؤها من أمريكا في مدة شهر مع تصليح جهاز “السكانير” المتوقف عن العمل منذ سنة وينتظر التصليح من قبل المتعامل “فيليبس” الذي رفض القدوم إلى المستشفى. وفي هذا الصدد أكد الوزير أنه سيتدخل شخصيا من أجل إصلاحه أو توقيف الصفقات التي سيتم إبرامها مع هذا المتعامل. الأطباء أثناء حديثهم مع الوزير طرحوا مشكل المرحلة الانتقالية التي ستصاحب عملية استغلال أجهزة دفع الهواء النووي الجديدة، والتي لن تدخل الخدمة قبل 6 أشهر مع الأجهزة القديمة التي أصبحت لا تستجيب للمرضى. وفي السياق ذاته، شدد ولد عباس على ضرورة تحسين ظروف الاستقبال بالنسبة للمرضى المتوافدين من جميع الولاياتالشرقية، وحتى الجنوبية والغربية بمستشفى قسنطينة التي أقر منها بوجود نقص كبير في التكفل. وهو الأمر نفسه بالنسبة لجميع الولايات التي تعرف أزمة في التكفل بخلق مراكز أخرى جديدة مستقبلا، حيث أشار إلى أن النقص الخاص ب”جهاز الدفع النووي” قد حدد ب70 جهازا، حيث خصصت له صفقة ب250 مليون دج.