هدد 14 عاملا مفصولا من مركب ارسيلور ميتال، بشن احتجاج صاخب أمام مقر القنصلية الفرنسية تنديدا بتجميد رواتبهم ل3 أشهر كاملة، بسبب قرار الفصل التحفظي الصادر في حقهم من قبل الإدارة الفرنسية للمركب شهر ماي المنصرم. تأتي تحركات 14 عاملا محسوبين على تيار النقابي عيسى منادي، عقب رفض العدالة، أول أمس، طلب المعنيين استئناف الأمر القضائي القاضي بمنعهم ولوج المركب وتعطيل العجلة الإنتاجية، على خلفية الفوضى العارمة التي هزت أرسيلور ميتال بعد محاولة النقابي السابق عيسى منادي استرجاع مكانته النقابية بتنظيم تجمعات عمالية داخل المركب سانده فيها ال14 عاملا المعنيين بالمتابعة القضائية، شهر ماي المنصرم. وقبل الإعلان على نقل احتجاجهم إلى مقر القنصلية الفرنسية، طالب العمال المفصولون والي الولاية التدخل لإعادتهم إلى مناصب عملهم، على غرار ما مس 29 عاملا صدر في حقهم القرار نفسه، إلا أنه تم إعادة إدماجهم في مناصب عملهم بعد مرورهم على مجلس التأديب، وخصم قيم مالية من رواتبهم الشهرية، غير أن الإجراء هذا لم يمس ال14 عاملا الذين لا يزال مصيرهم مجهولا إلى حد الآن، علما أن مفتشية العمل من جانبها لم تتمكن من إنهاء الإشكال، الذي ينذر بعودة الوتيرة الاحتجاجية للمركب الذي كان قبيل أيام قليلة من شهر الصيام مكانا لإعلان الاعتصامات والإضرابات عن الطعام طلبا للعودة إلى مناصب العمل.