تعرف معظم شوارع مدينة معسكر فوضى عارمة عند مداخل الأسواق العمومية وفي الساحات والممرات الضيقة لعرض الخضر والفواكه والأطعمة والألبسة والأسماك في ظروف غير ملائمة أو صحية تحت حرارة مرتفعة تفوق الأربعين درجة ما يشكل خطرا على صحة المستهلك في غياب مصالح الرقابة خاصة خلال شهر رمضان. وساعدت هذه الظاهرة كثيرا في شل حركة المرور وسط المدينة رغم ان السلطات الولائية قد وعدت قبل أسابيع بالقضاء تدريجيا وبطريقة مرنة على جميع أشكال التجارة الفوضوية وغير الشرعية من خلال تطبيق القانون ولو اقتضى الأمر تدخل القوة العمومية من أجل تطهير بعض الساحات من الباعة الفوضويين، لكنها اجلت العملية الى ما بعد عيد الفطر. وهذا بعدما احتل هؤلاء واستحوذوا على الأرصفة والأماكن والساحات العمومية لعرض تجارتهم في كل مكان حيث شوهت المنظر الجمالي للمدينة، وما زاد الطين بلة هو انتشار أكوام القمامة في كل ركن من أركان المدينة بعدما عجزت مصالح البلدية عن رفعها في أوقاتها المحددة، نتيجة لا مبالاة المواطنين وخاصة التجار غير الشرعيين وعبثهم في التصرف بها بعد بيع سلعهم. وفي سياق متصل كلفت المصالح الولائية، إحصاء عتاد البلدية المخصص لرفع النفايات بعد أن تم تسجيل 60 آلة بين شاحنات وجرارات وبعض المركبات المخصصة لرفع النفايات معطلة بحظيرة البلدية، حيث سيتم تسطير برنامج لتصليحها لتقوم بالدور الذي اقتنيت من أجله .كما سيتم إنشاء مؤسسات خاصة لرفع النفايات وأخرى للإنارة العمومية وثالثة للاعتناء بالمساحات الخضراء خاصة المحيطة بالنافورات التي تحولت إلى أماكن للسباحة بعد موجة الحر التي تشهدها الولاية، فضلا عن تقديم تعليمات لمصالح الأمن لإقامة حواجز أمنية عند كل نافورة لحراستها.