يعرف السوق الأسبوعي لبلدية بومرداس، فوضى كبيرة واكتظاظا خانقا ما انفك يزداد بالنظر الى الشهرة الكبيرة التي اكتسبها، بفعل انخفاض أسعار المواد الاستهلاكية على اختلافها· وينظم هذا السوق يومي الإثنين والخميس ويحظى بإقبال شعبي واسع اكتسبه خلال السنوات الأخيرة، بعد الغلاء الفاحش الذي عرفته السوق الوطنية في مختلف السلع الاستهلاكية، سواء الغذائية أو الألبسة الجاهزة، وهو العامل الذي أدى بالكثير من العائلات حتى تلك القاطنة بولايات البويرة، تيزي وزو والجزائر العاصمة، إلى الاتجاه نحو هذا السوق، لاقتناء متطلباتها بأثمان معقولة الى حد بعيد، إلا أن نفس السوق يعرف بالمقابل فوضى عارمة واكتظاظا يعرقل حركة السير وحتى حركة المواصلات، كونه يقع بمحاذاة المحطة البرية لنقل المسافرين، التي احتل عدد كبير من باعة السوق بعض مساحته لممارسة طقوسهم التجارية··· وفي ذات السياق، أكدت مصادر محلية أن السوق الأسبوعي لبلدية بومرداس، يستوعب 1500 تاجر متنقل وفوضوي أيضا فوق طاقته الافتراضية·· وهو بذلك يوفر مداخيل مهمة لخزينة البلدية المشرفة على تسييره، ورغم ذلك فإنه يحتاج إلى التفاتة جدية من هذه الهيئة لإعادة تجديده وتهيئة أرضيته التي تتحول الى برك للمياه في فصل الشتاء، ناهيك عن الأوحال والأتربة التي تغطي المكان· من جهة أخرى، يشتكي المتسوقون حسب شهادات بعضهم من سوء تنظيم بعض التجار الذين يعرضون طاولاتهم بصفة عشوائية، مما يساهم في حرمان المتسوقين من التجوال براحة بين الطاولات التجارية·وتعد النفايات والأوساخ التي يخلفها باعة السوق، لوحة سوداء أخرى تضاف إلى مجمل نقائص السوق الأسبوعي، حيث تبقى الأكياس والعلب بعد بيع مضمونها تتطاير هنا وهناك، ناهيك عن مخلفات الخضر وباقي السلع· وفي سياق متصل، ناشد تجار وزبائن السوق الأسبوعي لبلدية بومرداس، السلطات المحلية، لتعزيز التواجد الأمني بهذا المرفق، خاصة بعد استفحال السرقة والتحرش بالزبائن·