يعرف السوق الأسبوعي ببلدية «بوقدير» الواقعة غرب عاصمة ولاية الشلف وضعا متدهورا، وذلك جراء غياب التهيئة الحضرية بهذا الفضاء التجاري الذي يعد مصدر دخل عدد معتبر من أرباب العائلات بالبلدية، فضلا عن كونه من أهم مصادر تمويل خزينة البلدية، بالنظر إلى قيمة الكراء المرتفعة والتي تترجمها سمعة هذا السوق بالناحية الغربية للوطن. يشتكي سكان بلدية «بوقدير» القاطنين بالجهة الغربية للبلدية من تردي الوضع البيئي بمنطقتهم، جراء عدم احترام شروط النظافة من خلال تحول ساحة السوق المجاورة والمسالك المؤدية إليها إلى مخلفات للفضلات من الخضر والفواكه وكذا بعض العلب الكرتونية والبلاستيكية، والتي صارت تشوه المحيط البيئي، وتؤثر على واقعهم المعيشي وسط هذا الحي الذي يفتقد هو الآخر للتهيئة الحضرية، كونه أقيم فوق أرض فلاحية وتمت إحاطته بسور لتحديد معالمه دون توفير ظروف ملائمة للتجار والمتسوقين على السواء. وتزداد معاناة هؤلاء السكان وكذا أصحاب المحلات التجارية المجاورة يومي الأربعاء والخميس، على اعتبار أنهما اليومان المخصصان لنشاط هذا السوق، بسبب التوافد الكبير للمتسوقين وكذا الصياح المستمر للباعة والفوضى التي تحدثها سيارات ومركبات الوزن الثقيل المحملة بمختلف السلع والمنتجات الفلاحية، لاسيما أنه أضحى قبلة للكثير من الزبائن من الجهة الغربية للوطن، هذا كما أضحت الساحة المجاورة للسوق مصدر قلقل كبير لسكان الحي المذكور بالنظر إلى قربها من المسلخ البلدي الواقع داخل هذا السوق، وما تمثله من مصدر إزعاج بالنظر إلى الروائح الكريهة المنبعثة من هذه الساحة، فضلا عن مخلفات الحيوانات التي يتركها الموالون والتجار ورائهم دون مبالاة بنظافة المحيط وسلامة السكان الصحية. وفي سياق ذي صلة يجد المتسوقون والتجار المتجهون إلى هذا السوق الأسبوعي صعوبة بالغة في أخذ مسلك هذا السوق، بالنظر إلى اهتراء الطريق الوحيدة الموصلة إلى هذا الفضاء التجاري، فضلا عن ضيقها وقربها من خط السكة الحديدية، وهو ما يشكل صعوبة بالغة في الولوج إلى هذا السوق، حيث يفضل غالبية التجار القادمين من الولاياتالغربية البعيدة التنقل باكرا من أجل ضمان مكان بهذا السوق، وكذا تجنب مشكل الزحام والطوابير الطويلة عند مدخل السوق والتي تمتد حتى مركز البلدية وهو ما يشل حركة المرور في ظهور أولى تباشير الصباح كل يومي أربعاء وخميس.