يشكو سكان بلدية “مصدق” التابعة إداريا لدائرة المرسى أقصى الشمال الغربي لعاصمة الولاية بالشلف من ضعف الخدمات الصحية بالبلدية، رغم توفرها على عيادة متعددة الخدمات إلا أن عدم تدعيمها بالتأطير الطبي وشبه الطبي، فضلا عن التجهيزات الضرورية، حولها إلى هيكل بدون روح وجعل خدماتها تقتصر على العمليات البسيطة فقط. يجد سكان هذه البلدية القريبة من الشريط الساحلي للولاية صعوبات بالغة في الاستفادة من الخدمات الصحية على الرغم من توفر البلدية على عيادة متعددة الخدمات حيث تشكو هذه العيادة من نقص التأطير الطبي وشبه الطبي الضروري لتسيير العيادة التي تتوفر على أقسام للتوليد، جراحة الأسنان والطب الداخلي، إلا إن عدم مداومة الأطباء واقتصار العمليات الطبية على أيام محددة في الأسبوع جعل معاناة هؤلاء السكان تتضاعف، خصوصا في أيام نهاية الأسبوع ويزداد الأمر خطورة بالنسبة للنساء الحوامل اللواتي يضطرون للانتقال إلى دائرة المرسى غربا أو التوجه إلى المراكز الصحية بدائرة تنس على مسافة تفوق 30 كلم. كما يطرح هؤلاء السكان مشكل تعطل سيارة تعطل سيارة الإسعاف الوحيدة التابعة لحظيرة العيادة، والتي أثرت بشكل سلبي على التكفل بنقل الحالات المستعصية إلى المراكز الصحية القريبة، مطالبين بتزويد العيادة بسيارة إسعاف ثانية والاهتمام أكثر بصحة مواطني الجهة، وخصوصا سكان القرى والمداشر النائية والذين غالبا ما يعودون خائبين عند توجههم إلى العيادة لغياب الطبيب المناوب أو غياب أبسط وسائل العلاج في مراكز علاج أتت بها الخارطة الصحية التي من ضمن أهدافها تقريب المراكز الصحية من سكان المناطق النائية وتخفيف الضغط على المراكز الصحية بالمراكز الحضرية الكبرى.