المتعددة الخدمات ببلدية المرارة دائرة جامعة نقصا كبيرا في كثير من الإختصاصات القاعدية الأساسية، فضلا عن النقص الملحوظ في السلك الطبي وشبه الطبي الذي يؤثر كثيرا على المردود اليومي للعيادات ويفقد الكثير من خدماته ويجعل منها هيكلا بلا روح، خصوصا مع قلة المرافق الصحية البديلة بالبلدية وخاصة بالنسبة لسكان القرى والمداشر القريبة الذين يتعين عليهم الانتظار لساعات للظفر بالكشف الطبي على نقص خدماته أو الذهاب إلى مدينة جامعة وخاصة بالنسبة للنساء الحوامل. يجد سكان بلدية المرارة، وخاصة أولئك المقيمين في المناطق النائية كالقرية الفلاحية والعبادلية والذين لا يتوفرون على وسائل التنقل ما بين العيادة المتعددة الخدمات والمركز الصحي بجامعة لغياب التأطير الطبي وشبه الطبي اللازم، فضلا عن غياب الكثير من التجهيزات الضرورية بالعيادة وغياب معظم الاختصاصات القاعدية الأساسية وخاصة تخصص أراض لمصلحة النساء والتوليد، حيث يضطر المرضى إلى التنقل إلى مدينة جامعة أو مستشفى تڤرت عن طريق وسائل نقل خاصة لا تقل الأجرة فيها وخاصة في الأوقات العصيبة عن 1000دج والتي لا يقوى على تسديدها الكثير من ذوي الدخل المحدود. وكان الكثير من سكان القرى والمراكز شبه الحضرية يأملون بداية تطبيق الخريطة الصحية الجديدة ويتم تغطية جميع النقائص التي كانت مسجلة في السابق مع القطاعات الصحية، التي كانت مقتصرة فقط على المراكز الحضرية، إلا أن مرور سنة كاملة على بداية تطبيق هذه الخريطة لا يؤشر على تحسن في التغطية الصحية لغالبية سكان هذه المناطق بدليل عدم توفر الكثير من الإختصاصات القاعدية الأساسية التي يكثر عليها الإقبال من قبل هؤلاء السكان، والمتمثلة في الطب الباطني وأمراض النساء والأطفال. ويشكو الكثير من المواطنين من غياب مصلحة الإستعجالات والتي تعد أساسية بالنسبة لبلدية بعيدة نسبيا على مقر الدائرة وتعد قراها شبه نائية، والأدهى من ذلك غياب المداومة الليلية وسيارة إسعاف تمكن من نقل أي مريض في حالة خطرة إلى أقرب مركز صحي..الأمر الذي يجعل هذه العيادة تفتقر لعدة اختصاصات مطلوبة بكثرة بهذه البلدية فخدمات العيادة تقتصر على مصلحة التحليل والأشعة والأمومة وجراحة الأسنان والكشف الطبي. ويطالب سكان البلدية بضرورة تخصيص طبيب دائم بالعيادة على مدار الأسبوع لضمان المداومة اليومية.