كشفت مصادر ”الفجر” أن جماعة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا تتأهب لتنفيذ عملية اختطاف بالحدود الجزائرية؛ حيث فعلت نشاطها مؤخرا للعثور على ضحايا مفترضين، بغية مساومتهم بمساعدة الإرهابي دروكدال الذي تم القبض عليه في بريان نهاية شهر رمضان. حسب مصادرنا، فإن أتباع الإرهابي شريف ولد الطاهر وهو زعيم جماعة التوحيد والجهاد، توجد في أهبة الاستعداد لارتكاب عملية اختطاف تستهدف الجزائريين ممن يصلحون أن تتم المساومة بهم، وحرصت على نشر عناصرها على الحدود الجزائرية في انتظار الفريسة التي تمكنهم من إجبار السلطات الجزائرية على التفاوض معهم، وذلك دون إقحام الدبلوماسيين الأربعة الذين لا يزالون تحت وطأة الاختطاف، خاصة وأن الجماعة اشترطت إطلاق سراح عدد من الموقوفين بتهم تتعلق بالإرهاب وأغلبهم أفراد عائلة الإرهابي غدير عمر محمد المدعو عبد الحميد أبى زيد، وكانت قد اضطرت إلى التهديد بقتل أحد الرهائن الجزائريين المتواجدين في قبضتها منذ شهر أفريل الفارط في حال عدم إطلاق سراح الإرهابي السوفي، قبل أن تخطط للعثور على من يصلح لعملية المقايضة. وأضافت مصادرنا، أن الجماعة التي من المفروض أنها انشقت عن التنظيم المسلح ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” ونفذت عمليات إجرامية في حق الجزائريين تخطط لارتكاب اعتداء لصالح جماعة أبى زيد، حيث أشارت عدد من المصادر إلى أن الجهاد والتوحيد ليست إلا فرعا من القاعدة، ولايزال يأتمر بأوامرها وهي الفرع النشيط الذي يرتكب الاعتداءات، كاعتداء تمنراست وورقلة بالإضافة اختطاف الدبلوماسيين، في وقت أن جميعها تصب في فائدة أتباع دروكدال، كما أن مطالب الجماعة تصب كلها في مصالحهم على رأسها المطالبة بإطلاق سراح إرهابيين ينشطون ضمن إمارات القاعدة في الساحل. وحسب المصادر ذاتها فإن الأجهزة الأمنية كثفت جهودها لإجهاض المخطط والوقوف ضد أي محاولة اختطاف الجزائريين وغير الجزائريين على حدودها، كما شددت إجراءاتها على نقاط العبور التي تستغلها الجماعات الإرهابية للاستفراد بضحاياها. وتجدر الإشارة إلى أن القوات الخاصة تمكنت من توقيف قيادي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أبو اسحاق السوفي، نهاية شهر رمضان إثر عملية بحث واسعة باشرتها القوات المختصة للجيش الجزائري، حيث تم توقيف عبد الرحمن السوفي مع اثنين من مرافقيه في حاجز أمني بمدخل مدينة بريان بغرداية، وهم على متن سيارة رباعية الدفع، وكانوا حسب المصالح المختصة متجهين إلى منطقة الساحل الإفريقي.