خرج أمس سكان عدة قرى ببلدية بوزقان الواقعة بالجهة الشرقية لولاية تيزي وزو إلى الشارع، بعدما قام محتجون بغلق مقري الدائرة والبلدية إلى جانب مقري شركة سونلغاز والجزائرية للمياه، مطالبين بالتدخل العاجل للسلطات الولائية وعلى رأسهم الوالي بمعية رئيس بلدية بوزقان من أجل انتشالهم من جحيم العزلة والتهميش الذي يلاحقهم منذ سنوات ولاسيما ما تعلق بحرمانهم من الغاز الطبيعي الذي عرف تأخرا كبيرا خصوصا وأن المنطقة معروفة بتضاريسها الجبلية الوعرة. وقال رئيس لجنة قرية بوزقان ”مخلوف. ح” في اتصال هاتفي مع ”الفجر”، إن القرية تعد الأكثر تضررا من المناطق الأخرى، داعيا السلطات الوصية إلى ضرورة التعجيل في حل مشكل الغاز الذي تم تسجيل مشروعه بتاريخ الفاتح جوان من العام 2010م، والذي لم تنته بعد أشغاله، ما زاد من متاعب السكان الذين يتخبطون في ظروف قاسية بهذه المنطقة التي تغمرها الثلوج كل شتاء، خصوصا وأن المشروع تقرر استلامه شهر ماي من العام المنصرم. وقام المحتجون بطريقة حضرية بحجز عتاد الشركة المكلفة بعملية الإنجاز والتي دعوا مسؤوليها إلى الالتزام بتعهداتهم تجاه السكان. كما توسعت موجة الاحتجاجات إلى قرية إغيل ابواي، حيث طالب قاطنوها بدورهم بضرورة حل مشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الذي تسبب في أعطاب عدد من الأجهزة الكهرومنزلية، مع مطالبتهم بتوسيع الاستفادة من المعدات الكهربائية لمواجهة المشكل، خصوصا وأن المنطقة يقطنها ما لا يقل عن 4 آلاف نسمة، ناهيك عن مشكل المياه الذي يضرب بقوة بهذه المنطقة التي رغم توفرها على مصادر مائية هامة إلا أنها بقيت مهملة وأخرى في طريق الزوال، ما يستوجب التدخل العاجل من مديرية الري لحماتيها. وهدد المحتجون بالتصعيد في حال عدم تنقل ممثلين عن الوالي إلى عين المكان إلى جانب رئيس الدائرة ومير بوزقان بهدف ردهم على مطالبهم الشرعية بعين المكان، مع وجوب مدهم بتعهد كتابي بخصوص حل مشاكلهم في أقرب الآجال. يحدث هذا في الوقت الذي خرج سكان عدد من قرى بلدية تادمايت بتيزي وزو بدورهم في حركة احتجاجية أغلقوا خلالها مقر البلدية بسبب غياب الماء الشروب عن حنفياتهم، ما دفعهم إلى الاستنجاد بصهاريج مياه يتم عادة جلبها من وادي سيباو دون علم السكان، والذين دعوا الجهات الوصية إلى التدخل العاجل للتكفل بمشاكلهم والاستجابة لمطالبهم.