الخارجية الجزائرية "تفحص" صحة خبر إعدام الطاهر تواتي الطبقة السياسية تستنكر مقتل الدبلوماسي الجزائري كشفت مصادر ”الفجر”، أن جماعة الجهاد والتوحيد تحاول التخلص من أحد الدبلوماسيين الجزائريين الأربعة بقتله متحججة بكونه مصاب بالمالاريا وأضحى على درجة متقدمة من المرض بحيث أضحى من الضروري وضع حد له في وقت أمهلت ”أنصار الدين” أتباع الشريف ولد الطاهر ثمانية أيام لتسليم القنصل. حسب مصادرنا فإن جماعة الجهاد والتوحيد تحاول قتل أحد الدبلوماسيين المختطفين منذ أزيد من خمسة أشهر والمتواجدين حاليا بصحراء تانبنكورت بغاوة في أوضاع كارثية، خاصة بالنسبة للقنصل المصاب بأمراض مزمنة، متحججة بأن الدبلوماسي المستهدف مصاب بمرض الملاريا المنتقل عن طريق المياه الملوثة، وأوضحت أن وضعه كارثي ويستدعي الفصل فيه بوضع حد له دون أن تشير الى اسمه. وأضافت مصادرنا من جهة أخرى أن أنصار الدين سارعت الى الاتصال بجماعة الجهاد والتوحيد، التي يتزعمها شريف ولد الطاهر الموريتاني تطالبه فيها بضرورة تسليم القنصل بوعلام ساسي قبل ثمانية أيام حددتها كمهلة للجماعة؛ حيث تتزعم جماعة أنصار الدين نظريا مقاتلي شمال مالي بمختلف توجهاتهم وذلك بعد اجتماع الجهاديين في تمبكتو قبل أشهر والاتفاق على تفويض إياد آغ غالي ليكون ناطقا رسميا باسمها ومنها جماعة التوحيد المنشقة عن القاعدة والتي نفذت عملية الاختطاف في بداية أفريل الفارط وعمدت الى فصلهم لضمان الهرب في حال إقدام الجزائر على التدخل لتخليص الدبلوماسيين قبل أن تعمد الى جمعهم في عمق صحراء غاوة التي تسيطر عليها بمعية جماعة طارق بن زياد التي يتزعمها محمد عمر aغدير المدعو أبى زيد. للإشارة، أطلقت الجماعة الخاطفة قبل أشهر سراح ثلاثة دبلوماسيين من مجموع سبعة لايزال أربعة منهم في قبضتها دون أن تخضع السلطات الجزائرية اليها بدفع الفدية البالغ قيمتها 15 مليون أورو. وكانت جماعة الجهاد والتوحيد قد هددت بالتعرض لأحد الدبلوماسيين بقتله في حال عدم الإفراج عن الإرهابي السوفي الذي تم القبض عليه في بريان بغرداية رغم أن الارهابي المقرب من دروكدال ينضوي تحت لواء جماعة انشق هو عنها لتأسيس جماعته التي تورطت في جملة من الاعتداءات ضد المصالح الجزائرية. الحدود الجزائرية المالية / حسيبة. ب الخارجية الجزائرية تفحص صحة خبر إعدام الطاهر تواتي دخلت وزارة الخارجية في عملية فحص صحة الخبر الخاص بإعدام الدبلوماسي الجزائري، الطاهر تواتي، من طرف جماعة التوحيد والجهاد الإرهابية، بعد بث هذه الأخيرة لشريط فيديو حول عملية تصفية الرهينة الجزائري. وحسب الخبر الذي أوردته وزارة الخارجية، نهار أمس، تابعت ما تناولته بعض المواقع الإخبارية بشأن إعدام موظفها بالقنصلية الجزائرية بمالي طاهر تواتي . وأضاف البيان أن الوزارة استقبلت فور نزول الخبر عائلات الرهائن المحتجزين لدى التنظيم الإرهابي، وطمأنتهم بشأن الجهود التي تبذلها في متابعة الملف، حيث استقبلهم الأمين العام للوزارة وأطلعهم على الاتصالات التي تجريها الحكومة الجزائرية مع المختطفين. وأكد نفس المصدر أن البيان الذي جاء فيه إعلان إعدام الموظف القنصلي الجزائري ”لا يمكنه سوى إحداث المفاجأة وتبرير المساعي التي تم اتخاذها من أجل التأكد من صحة المعلومة التي نشرت مساء يوم السبت”. وذكرت الوزارة أن خلية الأزمة ”في اجتماع متواصل كما أن الوزارة لن تتوانى في إخطار العائلات المعنية والرأي العام الوطني بأي تطور جديد”. شريفة عابد الطبقة السياسية تستنكر مقتل الدبلوماسي الجزائري استنكرت الطبقة السياسية بالجزائر مقتل الدبلوماسي الجزائري، الطاهر تواتي، على يد عناصر الجهاد والتوحيد. حيث أدانت حركتا ”النهضة” و”جبهة الجزائرالجديدة”، العمل الإرهابي الجبان الذي راح ضحيته الطاهر تواتي، نائب قنصل الجزائر بمدينة غاو شمال شمالي، بحسب ما جاء في بيان منفصلين لذات التشكيلتين. وقالت حركة النهضة في بيانها إن مقتل الدبلوماسي الجزائري جريمة تعبر مرة أخرى عن فشل السلطة في حماية مواطنيها ورعاياها في الداخل والخارج، حسب نص البيان. واستغلت النهضة الفرصة لتدعو في نفس البيان إلى تصحيح مسار الإصلاحات لإعادة بناء مؤسسات الدولة وكذا السهر على تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تقوى على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية ووضع حد لانتكاسة الدبلوماسية الجزائرية. وفي نفس السياق، وصفت جبهة الجزائرالجديدة، مقتل الدبلوماسي الطاهر تواتي بالعمل الإرهابي الوحشي، وحذرت من مغبة إقدام هذه الجماعة - في إشارة منها إلى عناصر الجهاد والتوحيد بغرب إفريقيا المنشقة عن القاعدة - على سيناريو القتل في حق بقية الدبلوماسيين المحتجزين لديها. ودعت نفس التشكيلة السياسية وزير الخارجية مراد مدلسي إلى الاستقالة الفورية حسب ماجاء في نص البيان بمبرر فشله في قيادة مختلف ملفات الدبلوماسية المطروحة منها ملف الرهائن المحتجزين في مالي منذ أفريل الماضي. وفي نفس السياق، عبر حزب الفجر الجديد، على لسان رئيسه الطاهر بن بعيبش عن أسفه لمقتل الدبلوماسي الجزائري بمالي مطالبا بمزيد من الجهود لتحرير بقية الدبلوماسيين المحتجزين.