شكل، أمس، قاطنو البيوت الفوضويّة المنتشرة على امتداد وادي بني عزة بالبليدة حاجزا بشريا على طول خط السكة الحديدية، ما تسبّب في شلل تامّ لحركة القطارات منذ السادسة صباحا وذلك لجلب انتباه السلطات المعنية بعملية ترحيلهم من تلك السكنات إلى أخرى تحفظ ”ما تبقى لهم من كرامة”، حسب ما رفعوه من شعارات. وعاد المحتجون إلى الإحصاء الأخير الذي أفرز تسجيل 165 عائلة مقيمة بضفاف الوادي في وضعية كارثية وتلقيهم في حينها وعودا بالترحيل إلى سكنات اجتماعية، إلا أنها - حسب المحتجين - بقيت وعودا حبيسة الأدراج. يشار إلى أن قاطني السكنات المحاذية لبني عزة لا يملكون حق الحصول على بطاقة الإقامة، ناهيك عن غياب أدنى شروط الحياة الكريمة بالمكان الذي تحول إلى ما يشبه مفرغة عمومية بسبب التراكم المخيف للنفايات التي تجاور السكان الذين يتعايشون مع الحيوانات الضالة من جهة ومع تهديد خطر فيضان الوادي في كل موسم تساقط الأمطار دون الحديث عن افتقار الحي لقنوات الصرف الصحي والماء الشروب.