لم يتمكن فريق مولودية قسنطينة من تسجيل أول فوز في الجولة الأولى من بطولة القسم الثاني المحترف، ليقتسم الزاد مع ضيفه نصر حسين داي، ويضيع بذلك نقطتين داخل الديار. بدا جليا خلال المرحلة الثانية أن المدرب الوطني السابق للمنتخب الأولمبي عزالدين آيت جودي قد عرف قراءة طريقة لعب “الموك”، فبعد السيطرة الكلية للمحليين على مجريات الشوط الأول وتضييعهم فرصا بالجملة كانت سانحة للتسجيل، عاد بقوة الفريق الضيف في المرحلة الثانية ولعب بحماس كبير وثقة في النفس ما جعله يقدم نسوجا كروية جميلة ولولا براعة الحارس عزيون لعادوا إلى العاصمة بالثلاث نقاط. تدشين “الموك” موسمها بتعثر أغضب كثيرا الأنصار الذين حولوا شتائمهم منذ بداية اللقاء من الرئيس مدني إلى بعض اللاعبين الذين لم يحسنوا استغلال الفرص في الشوط الأول أبرزها كرة بورقعة في الدقيقة السادسة، وياسف في الدقيقة ال13 وأخطر فرصة للمتألق بلايلي في الدقيقة 32، قبل أن يعود الزوار في الشوط الثاني كما سبق ذكره ويهددون مرمى عزيون في أكثر من مرة خاصة في الدقيقة ال76 أين أخطأ لمايسي في مراقبة الكرة ليجد سنو نفسه وجها لوجه مع الحارس القسنطيني الذي أخرج الكرة من على خط المرمى بأعجوبة مما جعله يحظى بتشجيعات الأنصار الغاضبين، قبل أن يعيد الكرة ماضي رجل المقابلة قبل نهاية المواجهة بدقيقتين ومرة أخرى لولا براعة عزيون لاهتزت شباك المولودية. واعترف المدرب البرازيلي ألفاس في تصريح ل “الفجر” أن فريقه لم يلعب بطريقة جيدة وافتقد إلى صانع اللعب حمادو المصاب، وضيع الفوز في المرحلة الأولى، مشيدا بأن الفريق الخصم يدافع بشكل رائع، متأسفا في سياق حديثه عن تضييع نقطتين في مقابلة رفع الستار، في حين قال آيت جودي إن “النهد” ضيع الفوز، ولكن نقطة خير من لاشيء، مبرزا أنه قرأ جيدا طريقة لعب الفريق المحلي وأن لاعبيه طبقوا تعليماته بحذافرها في الشوط الثاني وهو ما مكنهم من صنع اللعب وعدم الاكتفاء بالدفاع فقط. بلايلي يُؤهل عشية المقابلة تفاجأ أنصار مولودية قسنطينة لدخول اللاعب المتألق بلايلي أساسيا في مواجهة فريقه ل”النهد” على اعتبار أنه لم يكن مؤهلا إلى غاية الخميس، وقد علمنا من الطاقم الفني ل “الموك” أن بلايلي تم تأهيله عشية الخميس، بعد أن دفعت المولودية 100 مليون سنتيم لإدارة فريقه السابق جمعية الخروب.