في أجواء سادها الحذر أقدمت، أول أمس، السلطات المحلية بدائرة بوسعادة في ولاية المسيلة، على هدم 172 بناء فوضوي سخرت لها إمكانيات مادية وبشرية معتبرة، رافقتها قوات غير مسبوقة تابعة للدرك الوطني وأشرف عليها المفتش العام للولاية. عملية الهدم انطلقت في حدود الساعة الثامنة صباحا وانتهت بعد الزوال، ومست كل السكنات التي صدرت في حق أصحابها قرارات بالهدم، وذلك على مستوى طريق سيدي عامر وشارع الخمسين. واستنادا إلى مصدر حضر العملية فإن أغلب السكنات المستهدفة كانت عبارة عن أساسات وجدران وبعضها الآخر كان مكتملا، وهي العملية التي شكلت ارتياحا بين السكان الذين كانوا من المنادين للقضاء على كل المظاهر السلبية التي شوهت المنطقة، خاصة البناء الفوضوي. وأضاف ذات المتحدث أن أحد الأشخاص المعنيين بقرار الهدم، والذي ينحدر من مدينة بريكة بولاية باتنة، حاول منع الجرافة من التقدم نحو مسكنه مهددا بالانتحار حرقا، غير أنه تم توقيفه من طرف الجهات المختصة، مشيرا إلى أن السلطات المحلية بصدد تحضير عدة عمليات تدخل في إطار مكافحة البناء الفوضوي وحماية البيئة والمحيط خلال الأيام المقبلة. كما دعا محدثنا كل سكان بوسعادة إلى التجند واليقظة من أجل استعادة المدينة لصورتها الجميلة التي كانت تعرف بها باعتبارها قطبا سياحيا.