هدم السكنات لعدم وجود رخصة البناء بلرجام هاجمت الجرافات للمرة الثانية وفي أقل من أسبوعين بولاية تيسمسيلت البنايات الفوضوية، وهدمت السكنات التي لا يملك أصحابها رخصة البناء. بعد بلدية تيسمسيلت التي استهدفت فيها 20 عائلة، وتركت حوالي 12 منها لحد الآن في العراء، جاء الدور أول أمس على بلدية لرجام، حيث تم هدم مجموعة من السكنات قالت السلطات إن أصحابها لا يحوزون على تراخيص البناء، وقد تركت العملية استياء وغضبا كبيرين وسط المتضررين. فوسط أجواء مشحونة، قامت أربع جرافات بهدم 17 سكنا في الجهة الجنوبية من بلدية لرجام، وتحديدا عبر الطريق المؤدي إلى مقبرة ''الحاج احمد''، وقد سخرت للعملية القوة العمومية تفاديا لأي انزلاق، خاصة وأن البلدية تعيش على صفيح ساخن منذ الصائفة الماضية بسبب عدة قضايا وأزمات منها الماء، والكهرباء، والطرقات والسكنات والتنمية عموما. وقد بررت السلطات قرار الهدم بعدم وجود تراخيص البناء لدى المعنيين، وهي سكنات بعضها في طور الإنجاز والبعض الآخر منته لكنها غير مستغلة. وقد جاء قرار الهدم بناء على تعليمات الوالي التي أعطاها عقب حضوره مراسيم دفن قابض بريد لرجام الذي اغتيل يوما واحدا قبل شهر رمضان، وقد عزز مسؤولو لرجام موقف الوالي بكون المنطقة التي أنجزت فوقها السكنات مندمجة في المحيط العمراني. عملية الهدم هذه التي جاءت في شهر التوبة والغفران، تركت استياء وغضبا كبيرين وسط المتضررين وحتى لدى عامة الناس في لرجام، وقد اعتبر المعنيون أن العملية اقتصرت على البعض دون غيرهم من مجموع السكنات المستهدفة ال,17 مما يعني برأيهم أن حتى الهدم لم يكن عادلا، مؤكدين بالقول ''لقد هدمت 6 سكنات فقط رغم أن الجميع في وضعية واحدة''. وأكد هؤلاء أن سكناتهم شيدت قبل أن تدمج المنطقة ضمن نطاق المحيط العمراني، متهمين البلدية بالتماطل في تسوية وضعيتم القانونية. محمد دندان جريدة الخبر