استطاعت الفيدرالية الوطنية للصحة العمومية، أن تحشد 75 بالمائة من موظفي القطاع للمشاركة في احتجاجها، حيث استجابوا لإضراب الثلاثة أيام الذي شرعوا فيه، أمس، إلا أن ذلك لم يحرك مسؤولي وزارة الصحة فهي لم تعر هاته الحركة الاحتجاجية أية اهتمام. وقال رئيس الفيدرالية ”بن مسعود ميلود” في تصريح ل”الفجر”، أمس، إن نسبة الإستجابة تباينت من ولاية أخرى، فقد بلغت 75 بالمائة في تلمسان، 65 بالمائة في وهران، 80 بالمائة ببجاية و60 بالمائة بتزي وزو، في حين قدرت النسبة الوطنية ب65 في المائة. ورغم تسجيل بعض المحاولات التهديدية من طرف الإدارة لكسر الإضراب، إلا أن ذلك لم يمنع عمال القطاع من المشاركة في الإضراب، حسب ”بن مسعود” الذي أكد أن كل الفئات شاركت في هذا الإضراب من شبه طبيين، عمال وأسلاك مشتركة، إضافة إلى مشاركة محتشمة للأطباء. ولفت ”بن مسعود” الانتباه إلى المشاركة الواسعة للممرضين المؤهلين، كونهم الفئة التي مازالت لم تصنف بعد باعتبار أن سلكهم آيل للزوال، مستغربا في هذا الشأن أن يتم تصنيف من هم أقل منهم درجة كالأعوان التقنيين في الصحة، ويتم تناسي هذه الفئة. وبخصوص تجاوب وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مع إضرابهم الذي يدخل اليوم يومه الثاني، أكد ”بن مسعود” أن إدارة الوزير العائد إلى القطاع ”عبد العزيز زياري”، لم تتواصل مع فيدراليته مطلقا، مضيفا في هذا الشأن تصميمهم على مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية تلبية مطالبهم المشروعة”.