شن، أمس، سائقو سيارات الأجرة والحافلات على مستوى مختلف الخطوط إضرابا عن العمل بسبب قرار مديرية النقل، التي اتخذت إجراء تغيير مكان توقف الحافلات، الأمر الذي أثار تذمرهم وسبب فوضى عارمة في محطة نقل المسافرين ببن دواد بغليزان. وأكد، أصحاب سيارات الأجرة، العاملة على مستوى الخطوط الداخلية والخارجية بأن المديرية الوصية ”افتعلت الفوضى في القرار الذي اتخذته بعدما عملت على جمع مختلف المركبات في مكان واحد، على خلاف ما كان معمولا به منذ تدشين هذه المحطة التي كلفت الملايير، حيث لم يهضم المعنيون هذا الإجراء الجديد، بعدما وقع أصحاب سيارات الأجرة ضحية هذا القرار، داعين السلطات الولائية مراجعة قرارها، والعمل على تنظيم الخدمة داخل المحطة. وتحدث الناقلون عن القرار الذي خلف فوضى، نتج عنها صراعات ومناوشات بين القابضين باستعمال أسلحة بيضاء، حيث تضامن الناقلون العاملون على خط غليزان يلل، مع أصحاب سيارت الأجرة وتوقفوا عن العمل، بعدما وجدوا أن زملاءهم من أصحاب الخطوط الخارجية باتجاه وهران ومستغانم، ينافسونهم في الحصول على مبتغاهم من الزبائن المترددين على الجهة الغربية من إقليم الولاية. وبالمقابل، استنكر المواطنون ما يحصل داخل محطة نقل المسافرين ببن دواد، بعدما وجدوا صعوبة جمة في التنقل، وكشف مواطن من وادي ارهيو، شرق غليزان، أنه دفع فاتورة 500 دينار للوصول إلى بلديته، حيث استغل ملاك المركبات الوضع السائد، للعمل بطرق غير شرعية، فيما أجل المسافرون المتوجهون نحو العاصمة رحلتهم إلى حين عودة الأوضاع إلى مجاريها، ورفع الإضراب المفاجئ عن العمل الذي دخل فيه أصحاب سيارات الأجرة، الذين احتجوا على قرار المديرية. وتجدر الإشارة، أن محطة نقل المسافرين ببن دواد، المتاخمة لعاصمة الولاية، ومنذ تدشينها لقيت تنديدا واستهجانا من طرف سكان الولاية، حيث أبدوا تذمرهم واستيائهم من مكان تواجدها، والتي عرقلت -حسبهم- حركة تنقل المواطنين، وعملت على رفع مصاريف النقل.