اعتذر محمد المقريف، رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام، رسمياً لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في بنغازي وقتل فيه أربعة أمريكيين. وتعهد المقريف لكلينتون، على هامش أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بتقديم مرتكبي الهجوم الذي قتل فيه السفير الأمريكي إلى العدالة.وأعرب المقريف عن استعداده للتعاون مع الحكومة الأمريكية في التحقيق قائلا: ”نحن نعبر بطبيعة الحال عن استعدادنا الكبير للتعاون مع الحكومة الأمريكية في التحقيق وتقديم مرتكبي الهجوم إلى العدالة”. وقالت كلينتون خلال اللقاء مع المقريف إنه خلال كل ما حدث كان المقريف والحكومة الليبية شريكين ثابتين للولايات المتحدة. وأضافت: ”كانت الشجاعة السمة المميزة للشعب الليبي على مدى هذين العامين الأخيرين. شجاعة النهوض وشجاعة اختيار طريق الديمقراطية الصعب. شجاعة الوقوف في وجه العنف والانقسام في البلد والعالم”. وكان المقريف قال الأسبوع الماضي إن زهاء 50 شخصاً اعتقلوا فيما يتصل بهجوم بنغازي وبعضهم من غير أبناء ليبيا وعلى صلة بالقاعدة. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أعلنت في وقت سابق عن تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا، والذي قتل فيه السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة مسؤولين أمريكيين آخرين، ولا تزال اللجنة تقوم بالتحقيق في هوية الأشخاص الذين نفذوا الهجوم ومدى تورط الأجهزة الأمنية الليبية في الحادث، وحتى الآن لم يبد دليل على أن المهاجمين تلقوا مساعدة من أفراد الأمن الليبيين الذين استأجرتهم القنصلية.